أعلن «البيت الأزرق» الرئاسي في كوريا الجنوبية اليوم (الأحد) أن وفداً رفيع المستوى سيتوجه إلى كوريا الشمالية يوم الاثنين للبحث في تحسين العلاقات في شبه الجزيرة الكورية، واحتمال إجراء محادثات بين واشنطن وبيونغيانغ. وسيتوجه الوفد بعد زيارة كوريا الشمالية التي تستمر يومين إلى الولاياتالمتحدة لإطلاع المسؤولين هناك على نتائج مباحثاته في بيونغيانغ. وسيترأس الوفد رئيس جهاز الاستخبارات الوطنية سوه هون ورئيس مكتب الأمن الوطني تشونغ يوي يونغ. وتأتي هذه الزيارة، بعد أن زار مسؤولون كوريون شماليون كبار كوريا الجنوبية خلال دورة الألعاب الشتوية الشهر الماضي. وكانت بيونغيانغ نددت باالتدريبات العسكرية المشتركة المقبلة بين القوات الأميركية والكورية الجنوبية. وقد تؤدي المناورات المزمعة إلى تعقيد هذه المهمة، بعد أن حذر تعليق نشرته «وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية» في كوريا الشمالية من أن بيونغيانغ «ستتصدى للولايات المتحدة» إذا أجرت تدريبات عسكرية مشتركة مع كوريا الجنوبية. ونقلت «يونهاب» عن مستشار أمني للرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن قوله إن كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة ستبدآن في أول نيسان (ابريل) مناورة عسكرية مشتركة، كانت أُجلت إلى ما بعد دورة الألعاب الأولمبية الشتوية وألعاب ذوي الاحتياجات الخاصة. وأكدت كوريا الشمالية السبت أنها مستعدة لإجراء محادثات مع الولاياتالمتحدة، لكنها قالت إنها لن تجلس بشروط مسبقة. ونقلت «وكالة الأنباء المركزية الكورية» عن ناطق باسم وزارة الخارجية قوله: «لن نتسول الحوار أو نتجنب الخيار العسكري الذي تتحدث عنه الولاياتالمتحدة». وعززت دورة الألعاب الشتوية التي جرت في بيونغ تشانغ الشهر الماضي التواصل الذي حدث أخيراً بين الكوريتين، بعد تزايد حدة التوترات لأكثر من عام، بسبب البرنامج الصاروخي لكوريا الشمالية وبعد سادس وأكبر تجربة نووية أجرتها في خرق لعقوبات الأممالمتحدة. ويأمل مون الاستفادة من التحسن الذي شهدته العلاقات بترتيب محادثات في شأن الأسلحة النووية وبرنامج الصواريخ الباليستية لكوريا الشمالية. وأبلغ مون نظيره الأميركي دونالد ترامب خلال اتصال هاتفي يوم الخميس بخطته إرسال مبعوث خاص غلى كوريا الشمالية، رداً على دعوة من الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون. وقال مون إنه «بإرساله مبعوثاً غلى بيونغيانغ يسعى للرد بالمثل على قرار كيم جونغ أون إرسال وفد رفيع يضم أخته كيم يو جونغ إلى الأولمبياد». وكان البيت الأبيض أوضح أن أي محادثات مع كوريا الشمالية لابد وأن تؤدي إلى إنهاء برنامجها النووي. وقالت الولاياتالمتحدة في 23 شباط (فبراير) إنها فرضت أكبر حزمة من العقوبات للضغط على كوريا الشمالية للتخلي عن برامجها النووية والصاروخية. وحذر ترامب أيضاً من «مرحلة ثانية» قد تكون «مؤسفة للغاية للعالم » إذا لم تنجح هذه الخطوات.