دعا قيادي بارز في الحزب الشيوعي الحاكم في الصين إلى «تعميق الصداقة» مع مواطنين في تايوانوهونغ كونغ وماكاو وما وراء البحار، للدفاع عن المصالح القومية لبكين ومساعدة الرئيس شي جينبينغ في تحقيق «الحلم الصيني». أدلى بذلك يو تشنغشنغ، وهو الرابع في تسلسل قيادة الحزب الشيوعي ويرأس منذ العام 2013 «المؤتمر السياسي الاستشاري للشعب الصيني»، وهو هيئة شرفية إلى حد كبير في البرلمان الصيني. وتأتي تصريحاته بعد يوم على تنديد بكين بتمرير الكونغرس الأميركي مشروع قانون يعزّز اتصالات واشنطن مع مسؤولين تايوانيين، متهمةً الولاياتالمتحدة بانتهاك تعهدها الامتناع عن إجراء اتصالات رسمية مع حكومة الجزيرة. كما حذرت وسائل إعلام رسمية صينية من عواقب للقرار، تشمل حرباً في شأن تايوان. ويأتي ذلك وسط تدقيق غربي متزايد في محاولات الحزب الشيوعي لممارسة نفوذ في الخارج، بما في ذلك على المغتربين الصينيين في دول مثل أسترالياوالولاياتالمتحدة اللذين حذر مسؤولوهما من محاولات الحكومة الصينية للتأثير في السياسات والرأي العام، إضافة الى مراقبة نشاطات الطلاب الصينيين الذين يدرسون في الخارج، وتصريحاتهم. كما أبدى مسؤولون أوروبيون انزعاجاً، بعدما احتجزت بكين بائع كتب صينياً سويدياً، ومنعته من تلقي زيارات قنصلية. وقال يو تشنغشنغ في افتتاح المؤتمر، إن هذه الهيئة عملت «في شكل دقيق» لتعزيز الوطنية لدى الشباب في هونغ كونغ وماكاو ودول أخرى، من خلال دعوتهم الى زيارة الصين. وأضاف أنه يسعى الى «حشد جميع أبناء وبنات (العرق الصيني) للعمل معاً من أجل المصالح الوطنية الكبرى وتحقيق الحلم الصيني». وتابع: «سنعمّق تضامننا وصداقتنا مع رفاقنا في هونغ كونغ وماكاو وتايوان، وكذلك مع الصينيين ما وراء البحار». دعا الى مزيد من التبادلات الخارجية «لتعميق التضامن والصداقة مع مواطنينا في هونغ كونغ وماكاو وتايوان وكذلك الصينيين المغتربين». وشدد على أن الهيئة الاستشارية ستتابع العمل محلياً ل «إيجاد شعور قوي بالمجتمع بالنسبة الى الأمّة الصينية»، بما في ذلك لدى الأقليات الدينية والفقراء.