أعلنت إيران امس، أنها اختبرت بنجاح صاروخين صُنعا محلياً من طراز «مرصاد» و»شاهين»، وسلمت نماذج منهما لقواتها المسلحة. وقال قائد مقر «خاتم الأنبياء» للدفاع الجوي الجنرال فرزاد إسماعيلي إن مقره «تسلم نماذج من صواريخ مرصاد وشاهين، واختبر بنجاح نماذج منهما»، مضيفاً أن «شبكة الدفاع الجوي الموحدة في البلاد تسلمت أخيراً شحنات من صواريخ مرصاد وشاهين، واسفر اختبارها عن نتائج جيدة جداً». في غضون ذلك، اعتبر وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي أن الولاياتالمتحدة هي «ابرز منتهك لمعاهدة حظر الانتشار النووي»، داعياً الي إخلاء العالم من الأسلحة الذرية. صالحي الذي كان يتحدث أمام «المؤتمر الدولي الثاني لنزع السلاح وحظر الانتشار» الذي عُقد في طهران، قال: «في وجود أسلحة نووية وتطويرها، سيبقى الجنس البشري دائماً في مواجهة خطر شديد، إذ سواء استُخدمت هذه الأسلحة عمداً أو عن غير قصد، ستحدث كارثة إنسانية مثل التي حدثت خلال الحرب العالمية الثانية». وأضاف: «الولاياتالمتحدة التي يزعم حظر الانتشار وتدعو إلى نزع السلاح النووي، هي الطرف والدولة الوحيدة التي استخدمت الأسلحة النووية وهي الآن حاملة لواء حظر الانتشار». واعتبر أن «أميركا هي اول منتهك لحظر الانتشار النووي»، كما اتهمها ب «تمويل الإرهاب في العالم». ورأي أن معاهدة «ستارت» المبرمة بين روسياوالولاياتالمتحدة «تُعتبر انتهاكاً واضحاً لمعاهدة حظر الانتشار النووي». وأضاف: «الكيان الصهيوني، بوصفه بؤرة التوتر والدمار في المنطقة، ما زال يطور أسلحته النووية ويرفع مؤشر الأخطار في المنطقة». أما سكرتير لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشوري (البرلمان) الإيراني كاظم جلالي، فاعتبر أن تقرير المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو الذي أشار إلى «أبعاد عسكرية محتملة» للبرنامج النووي الإيراني، أُعد بناءً علي «توصية من بعض الدول الكبري». واعرب في حديث ل «الحياة» عن «أسفه لخضوع المنظمة الدولية لرغبات الدول الكبرى، دون الدفاع عن مصالح جميع الدول الأعضاء». وأكد جلالي أن إيران ستواصل برنامجها النووي و»لن تخضع لأي ضغوط، كما ستواصل تعاونها مع المجتمع الدولي ولن تترك طاولة المفاوضات». وسخر من العقوبات الجديدة التي فرضتها الولاياتالمتحدة علي الشرطة الإيرانية و»الحرس الثوري» وميليشيا «الباسيج» (متطوعي الحرس)، إذ اعتبرها «مجرد مسرحية مضحكة». إلى ذلك، اعلن محمد حسين دجمار، مدير الشركة الإيرانية للشحن البحري، أن الشركة ستتخذ إجراءات قانونية ضد الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي، بسبب العقوبات المفروضة على طهران. على صعيد آخر، أفاد موقع «كلمة» التابع لزعيم المعارضة مير حسين موسوي، بوفاة السجين الإيراني المعارض رضا صابر الذي بدأ إضراباً عن الطعام في الثاني من الشهر الجاري، اثر إصابته بنوبة قلبية. صابر كان اضرب عن الطعام احتجاجاً على وفاة هالة سحابي، ابنة المعارض الإيراني عزت الله سحابي، خلال تشييع والدها. وكان عزت الله سحابي أبرز وجوه الحركة القومية الدينية التي ينتمي إليها صابر، والذي اعتُقل خلال الاضطرابات التي أعقبت انتخابات الرئاسة في 12 حزيران (يونيو) 2009، والتي مرّت أمس ذكراها السنوية الثانية. وإذ دعت المعارضة الى إحياء الذكرى، عبر تنظيم مسيرة صامتة في طهران، سُجّل انتشار كثيف في العاصمة لشرطة مكافحة الشغب وميليشيا «الباسيج» (متطوعي الحرس الثوري)، لمنع أي تظاهرة للإصلاحيين.