دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الاممالمتحدة الى تقديم مزيد من الدعم الى العراق لإنهاء المسائل العالقة مع الكويت، فيما رفضت الكتل السياسية طلب الكونغرس الاميركي دفع تعويضات الى الجيش الاميركي. وسلّم نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية لين باسكو لدى زيارته بغداد دعوة الى المالكي لزيارة مقر المنظمة في نيويورك. وجاء في بيان لمكتب رئيس الوزراء ان «المالكي دعا خلال استقباله اليوم (أمس) باسكو والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق إد ملكارت، الى تعزيز دور المنظمة في العراق، لا سيما ما يتعلق بالمسائل العالقة بين العراق والكويت، والقوانين الاممية التي صدرت بعد غزو النظام السابق للكويت». وأضاف البيان ان الجانبين» بحثا في المسائل العالقة مع الكويت وعمل اللجنة المقرر ان تجتمع قريباً في بغداد». وأعلن باسكو ان «الاممالمتحدة قررت نقل كل مكاتبها المتعلقة بالعراق في الخارج الى بغداد في أسرع وقت». على صعيد ذي صلة، أكد رئيس البرلمان السابق زعيم «تحالف الوسط « اياد السامرائي أن «الحكومة العراقية ليست معنية بدفع تعويض الأخطاء والاعتداءات التي ترتكبها القوات الأميركية المحتلة من أموال الخزينة وإنما يجب دفعها من أموال وزارة الدفاع الاميركية». وأوضح في بيان ان «الدعوة إلى تحصيل التعويضات التي أطلقها عدد من أعضاء الكونغرس الأميركي خلال زيارتهم العراق باطلة والواجب أن يدفع الاميركيون تعويضات للعراق نتيجة الخسائر الكبيرة في الأرواح والممتلكات». ودعا إلى «الاعتماد على جهة قانونية أو مكتب محاماة له خبرة للتعاطي مع المسألة»، وقال: «باستطاعتنا ان نقيم دعوى داخل الولاياتالمتحدة أو أوروبا». واعتبرت «كتلة الأحرار» التي تمثل تيار الصدر في البرلمان، طلب التعويضات بأنه «محاولة اميركية للالتفاف على اتفاق سحب القوات». وقال النائب جواد الجبوري في تصريح نشر على موقع وكالة «الكوفة» التابع للتيار: «ما زلنا على قناعة تامة بأن اميركا تريد التنصل من الاتفاق الامني السيئ الصيت وكنا رفضناها منذ البداية وما زلنا نطالب بخروج المحتل من الاراضي العراقية في كل المناسبات». وأضاف ان «كل جمهور التيار الصدري معبأ عقائدياً، وعنده قناعة تامة بضرورة خروج الاحتلال الاميركي»، مشيراً الى ان «كتلة الأحرار في البرلمان تعمل على المستوى السياسي وتضغط باتجاه خروج الاحتلال». وكان وفد الكونغرس الاميركي الذي زار العراق قبل يومين والتقى المالكي، طالب العراق بتعويض الولاياتالمتحدة خسائر جيشها المادية خلال 8 سنوات الماضية، ودان هجوم القوات العراقية على معسكر أشرف الذي يضم عناصر منظمة مجاهدين خلق الايرانية المعارضة.