استقبل وزير المال المصري سمير رضوان وزيرة المال الفرنسية كريستين لاغارد، في إطار جولتها لكسب التأييد لترشيحها لإدارة صندوق النقد الدولي. وأعلن رضوان أن مصر، «عرضت المرشحين المطروحين على الساحة لرئاسة هذه المؤسسة الدولية المحورية، خصوصاً في ظل الظروف التي يمرّ فيها الاقتصاد والأسواق العالمية منذ تفاقم أزمة المال العالمية في تشرين الأول (أكتوبر) عام 2008». واعتبر أن «من مصلحة مصر اختيار أفضل المرشحين الذي تثق في توافر الخبرات العملية والعلمية اللازمة لديه لشغل هذا المنصب المهم، ومدى اضطلاعه بالحلول الهيكلية التي يتطلبها النظامان المالي والنقدي العالميان، لتجنب حدوث أزمات مستقبلية بحجم الأزمة الأخيرة، التي لا يزال الاقتصاد العالمي يعاني من تبعاتها حتى اليوم». وأكد أن «الطريق لا تزال طويلة ومعقدة، على رغم الإصلاحات الجذرية داخل الصندوق، لاستكمال تلك المرتبطة بأطر الحوكمة وبدور الصندوق الرقابي في خدمة الاقتصاد العالمي». وأعلن وزير خارجية مصر نبيل العربي، تأييد الحكومة المصرية ترشيح لاغارد لمنصب المدير العام للصندوق، لافتاً إلى «البحث في مستقبل الصندوق مع الوزيرة الفرنسية». وكشفت لاغارد أن «القيمة الإجمالية للمساعدات التي ستحصل عليها مصر وتونس تصل إلى 40 بليون يورو، (57.4 بليون دولار)». ورأت أنها «المرة الأولى التي يُدعى فيها رئيسا وزراء مصر وتونس إلى قمة السبع لمناقشة التطورات في بلديهما والخطط المستقبلية». وأكدت وجود «التزام قوي من دول مجموعة السبع لمساعدة مصر وتونس والدول الأخرى التي تواجه الأوضاع ذاتها». ويتعاون في مشروع مساعدة هذه الدول صندوق النقد والبنك الدولي، إضافة إلى «بنك التنمية الأفريقي» و «بنك الاستثمار الأوروبي». ولفتت إلى «مساعدات من عدد من الدول كفرنسا والسعودية التي خصصت مبالغ كبيرة لمساعدة مصر وتونس»، وشددت على ضرورة «تطبيق هذا المشروع في شكل دقيق وفوري».