تناولت وسائل الإعلام قضية مشاركة اللاعب عبدالعزيز السعران من كل الأوجه، وحضرت كل أطراف القضية محلياً وخارجياً، عدا صوت مدير الكرة في نادي الشباب خالد المعجل الذي يعتبر الحاضر الغائب ولعل له عذراً في غيابه عن هذا المشهد ونحن نلوم. ظهر أكثر من صوت شبابي وأهلاوي وأدلى الكل بدلوه حول هذه القضية التي كشفت لنا مدى الحاجة إلى الأجهزة الإدارية التي تجيد قراءة اللوائح والأنظمة وتفهم حتى ما بين السطور، ووضح أن الشق أكبر من الرقعة وأننا بحاجة إلى تأهيل كوادر إدارية ذات ذهن صافٍ وذات قدرات تناسب المرحلة الجديدة. خالد المعجل مقلٌّ في ظهوره الإعلامي وهذا من حقه، لكن في مثل تلك المشكلة لا بد من ظهوره، فقد يكون على علم بتفاصيل اللائحة الآسيوية وحذر من مغبة مشاركة اللاعب عبدالعزيز وبالتالي فهو عمل الذي عليه وأخلى مسؤوليته، وقد يكون متورطاً في عدم توضيح الموقف أمام رئيس النادي خالد البلطان، وأمام الجهاز الفني الذي وضع اللاعب في حساباته وبالتالي دفع النادي الثمن. الذي نعرفه أن نادي الشباب أرسل خطاباً توضيحياً لأمانة اتحاد القدم لمعرفة مدى الاستفادة من اللاعب عبدالعزيز السعران في المباريات المحلية قبل خروج الفريق من البطولة الآسيوية، وجاء الرد واضحاً وصريحاً من أمانة اتحاد القدم بأحقية النادي في مشاركة اللاعب محلياً، وعدم تداخل المنافسات الآسيوية مع البطولات المحلية ما دام الفريق الشبابي لا يزال في البطولة الآسيوية، إذ يلزم النادي بعدم مشاركته في البطولة، والذي نعرفه أن الذي فكّر في صياغة الخطاب الاستفساري قبل مباراة الفريق الدورية أمام الاتحاد والفيصلي محلياً، وقبل الخروج من البطولة الآسيوية مطالب بمعرفة اللائحة الآسيوية، أو تقديم خطاب استفساري آخر لأمانة اتحاد القدم لكي يكون النادي في الوضع السليم. هل فعل خالد المعجل الإجراء المثالي المطلوب منه؟ وهل أوضح للنادي تفاصيل اللائحة إذا كان قرأها؟ وهل هو حاضر غائب أم في السليم؟ هل هو بريء وحمّله الوسط الإعلامي ما لا يحتمل؟ أسئلة متناثرة تحاصر الدور الحقيقي للمعجل ويبدو للوهلة الأولى أن موقف المعجل في السليم وأنه ملمٌّ بجوانب القضية ولا يعتبر غيابه عن المشهد دليل إدانة فقد يكون الصمت حكمة. [email protected]