شدد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش أمس، على أن بلاده «تلعب دورها الكامل ضمن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية». وأشار إلى أن التدخل الإيراني في اليمن يتجلى بصورة أوضح بمرور الوقت، مؤكداً صواب «عاصفة الحزم». ورأى أن «الاختبار عسير» في اليمن، لكنه شدد على أن «الهدف الاستراتيجي هو أمن الجزيرة العربية واستقرارها». في غضون ذلك، أكد الناطق باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي أن دوله «ملتزمة محاربة الإرهاب»، مشيراً إلى تحفظ التحالف عن بعض ما ورد في تقرير خبراء العقوبات على اليمن. وذكر أن تحالف دعم الشرعية اليمنية «يلتزم المعايير وقوانين حقوق الإنسان». وفي تغريدة على «تويتر»، قال قرقاش: «تلعب الإمارات دورها كاملاً ضمن التحالف العربي الذي تقوده السعودية». وزاد: «تضحيات أبنائنا لأجل مستقبل دولتهم ومنطقتهم، لن ينال منها خطاب رخيص أو إشاعة ساقطة أو رشوة مرتبكة». واستدرك: «تتضح جوانب التدخل الإيراني في اليمن بمرور كل يوم، ومعها يتأكد صواب قرار عاصفة الحزم. لا شك في أن الاختبار عسير لكنه استحقاق لا بد منه. الهدف الاستراتيجي واضح وهو أمن الجزيرة العربية واستقرارها للأجيال المقبلة». وأضاف الوزير الإماراتي: «لإدراك الهدف الاستراتيجي، يدير التحالف بقيادة الرياض ملفات مهمة تتضمن السياسي والعسكري والإنساني والأمني، ومن خلالها سندرك هدفنا عبر يمن مستقر ومزدهر ضمن محيطه الطبيعي». إلى ذلك، أكد المالكي في مؤتمر صحافي عقد أمس لعرض نتائج خطة المساعدات الإنسانية الشاملة، أن «كل منافذ اليمن للإغاثة تعمل في شكل تام»، موضحاً أن «آلافاً من سفن الإغاثة رست في اليمن، وأن 22 منفذاً تعمل، و959 ألف يمني استفادوا من المساعدات ضمن الخطة الإنسانية». وأشار إلى أن الحكومة اليمنية «لم تمنع الإعلاميين من الدخول ونشرت تعليمات لتسهيل ذلك». كما أكد التزامها «عدم دفع أي مبالغ للجماعات الإرهابية». وكشف بالفيديو والصور عمليات استهداف لميليشيات الحوثيين قرب الحدود السعودية- اليمنية، ومحاولة استخدام عناصر الميليشيات عمليات تمويه لزرع الألغام ونقلها. وأشار إلى أن عدد الصواريخ الباليستية التي أطلقتها أو حاولت جماعة الحوثيين إطلاقها نحو السعودية بلغ 95 صاروخاً، في حين بلغت خسائر الجماعة 776 موقعاً. ودانت الكويت أمس، حملة الصواريخ الباليستية الحوثية التي تطلق على المملكة، وادعاء الميليشيات هجمات على الإمارات، معتبرة ذلك تطوراً خطيراً يهدد السلم والأمن الإقليميين. وكانت الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا أعربت عن «إدانتها» إيران بسبب انتهاكها حظر السلاح الذي فرضته الأممالمتحدة على اليمن، وذلك في بيان أصدرته الدول الأربع غداة استخدام روسيا «الفيتو» في مجلس الأمن لمنع صدور قرار يدين طهران. من جهة أخرى، اعتبر أحمد علي عبدالله صالح، نجل الرئيس السابق، في بيان بثته مساء أول من أمس قناة «اليمن اليوم»، أن «الليل المظلم الجاثم على صدور الشعب اليمني حان وقت زواله»، في إشارة إلى الحوثيين. ولفت إلى أن الخيار الصائب هو أن «يأخذ اليمن مكانته ودوره إلى جانب أشقائه وجيرانه وفي محيط أمته والعالم». وشدد على أهمية تجاوز «المحاولات البائسة لفرض المشاريع الغريبة أو الإقصائية على واقع المجتمع اليمني المتمسك بدينه وعروبته». وكررت ميليشيات الحوثيين اعتداءاتها على مقار سفارات وبعثات ديبلوماسية في صنعاء، واستهدفت السفارة العراقية. وأعربت الخارجية اليمنية أمس، عن إدانتها الاعتداء على السفارة.