تسعى جامعة الملك فيصل، إلى الإفادة من الأرصاد الجوية، في إدارة الموارد المالية لواحة الأحساء. ونظم مركز الدراسات المائية في الجامعة، ورشة تدريبية، بعنوان «علوم الرصد الجوي الزراعي والمائي الحديث، والأجهزة الخاصة به وبرامج التشغيل»، انخرط فيها عاملون في هيئة الري والصرف، ومركز أبحاث النخيل، وأقيمت بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة، ضمن مشروع التنمية المستدامة للزراعة المروية في واحة الأحساء. وأوضح مسؤول وحدة الري والصرف في المركز الدكتور فيصل زين الدين، ان الدورة تهدف إلى «تعريف المتدربين بأهمية التقنيات الحديثة في علوم الأرصاد الجوية الزراعية، وضرورتها في خدمة استدامة القطاع الزراعي، من طريق إدارة الموارد المائية المتاحة للري في الأحساء، وكل المناطق الزراعية في المملكة»، لافتاً إلى ان الدورة «ركزت على تعريف المتدربين على الأرصاد الجوية الزراعية والمائية، التي تساهم بدور فعال في تقييم الوضع الحالي والمستقبلي في الطلب على المياه في القطاع الزراعي، وتكوين قاعدة بيانات مناخية زراعية رصينة وموثوق فيها، لاستخدامها كأحد المؤشرات الأساسية المهمة في التخطيط الزراعي، وتخصيص الموارد المائية للمحاصيل المهمة». واعتبر زين الدين، بيانات الأرصاد الزراعية والمائية من «العناصر الأساسية للبحوث الزراعية والمائية، ومرجعاً مهماً لكل باحث مهتم في وضع المياه في المملكة. كما تساعد هذه البيانات في إيجاد حلول مناسبة للتكيف مع المتغيرات المناخية، وآثارها على هذه الموارد المائية القيمة، وكذلك لمواكبة التطور الهائل الذي يحدث على مستوى العالم في مجال الرصد الجوي الزراعي والمائي، سواءً في مجال الأجهزة والمعدات الحديثة، أو في برامج التشغيل، واستخداماتها في حل مشكلات المياه». وركب مركز الدراسات المائية في الجامعة، قبل عامين، محطة أرصاد جوية، تحوي أجهزة رصد حديثة في حقل «الليسمترات»، داخل محطة البحوث والتدريب في الجامعة، من أجل رفع كفاءة استخدام مياه الري، وتقليل الهدر فيها، من طريق حساب المتطلبات المائية الحقيقية للمحاصيل الزراعية المختلفة، وإعداد جدولة الري المناسبة. وناقشت الورشة، الخطة المستقبلية لتطوير موارد المركز الأرصادية، لتشمل مجالات الرصد المائي والبيئي، وربطها في الموارد الأرصادية الموجودة في الأحساء، وتوفير هذه المعلومات المناخية على مدار الساعة، على الصفحة الإليكترونية في موقع الجامعة على شبكة الإنترنت.