قال مسؤول تنفيذي أمس (الإثنين) إن ماريوت انترناشونال ستستثمر 7.5 بليون ريال (بليوني دولار) في السعودية في السنوات الأربع المقبلة من خلال مضاعفة عدد الغرف الفندقية التي تديرها هناك. وتهدف المملكة لدعم السياحة المحلية والدولية في خطتها لتنويع الاقتصاد وتقليص اعتماده على صادرات النفط. وحددت مستوى مستهدفا لإنفاق السياح المحليين والأجانب عند 46.6 بليون دولار في 2020 ارتفاعا من 27.9 بليون دولار في 2015. وشهدت مدينة الرياض أمس افتتاح فعاليات الدورة الافتتاحية من «المؤتمر السعودي للاستثمار الفندقي 2018»، وصرح نائب الرئيس للاستثمار والتطوير السياحي بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الدكتور حمد ال إسماعيل، بأن «الهيئة تحفز الاستثمارات في القطاع الفندقي مواكبة للتوجه الحالي للمملكة، وهو الانفتاح مع العالم الخارجي، إضافة إلى زيادة أعداد المعتمرين المتوقعة خلال الفترة المقبلة، خصوصا مع وجود العديد من المواقع والمدن التي تكتتب الآن كمواقع تراثية وسياحية، وهذا يتطلب المزيد من الاستثمارات في الفنادق». وقال الرئيس والعضو المنتدب للشرق الأوسط وأفريقيا في ماريوت، أليكس كرياكيديس لرويترز إن شركته ستزيد عدد الغرف في فنادقها إلى حوالى 12 ألفا و500 في السنوات الأربع المقبلة، من نحو 6800 غرفة حاليا. وأضاف في مقابلة أن العمل جار الآن في بناء نحو ستة آلاف غرفة جديدة بكلفة بليوني دولار، مضيفا أن الشركة ستدير 52 فندقا حال استكمال العمل، ارتفاعا من 23 فندقا الآن. وتدير الشركة علامات ماريوت وريتز كارلتون ولوميرديان وشيراتون في السعودية، بين علامات أخرى. وفتح فندق ريتز كارلتون أبوابه مجددا للجمهور هذا الشهر، بعد أكثر من شهرين تحول خلالها إلى سجن موقت لرجال أعمال سعوديين بارزين ومسؤولين سياسيين احتجزوا في إطار حملة على الفساد في المملكة. وقال كرياكيديس إن الإغلاق الموقت لريتز كارلتون لم يلحق ضررا بعمليات المجموعة في المملكة، مضيفا أن الحملة على الفساد ينبغي أن تطمئن المستثمرين. وأضاف أن السياحة المحلية لا تزال تشكل معظم الزائرين. وقالت السعودية إنها ستصدر تأشيرات سياحية للأجانب هذا العام، ولاجتذاب زائرين، قالت إنها ستطور منتجعات في نحو 50 جزيرة في البحر الأحمر قبالة الساحل السعودي، ومدينة ترفيهية جنوبالرياض تتضمن ملاعب للجولف ومضمارا لسباق السيارات وحديقة عامة للألعاب والترفيه. من جانبه، أوضح نائب الرئيس للاستثمار والتطوير السياحي بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الدكتور حمد ال إسماعيل، أن «السياحة تعتبر القطاع الثاني في عملية التوظيف، والهيئة تهتم بتوظيف السعوديين منذ بداية تأسيس البرنامج الوطني للموارد البشرية، والذي يعنى بتوظيف المواطنين والمواطنات في المجال السياحي من خلال برامج تدريبية وتأهيلية، والعمل مع الجامعات لإيجاد برامج تعليمية تخدم القطاع»، منوها الى أن العمل حاليا على التوطين الموجه، إذ يتم التركيز على وظائف معينة، خصوصا المناصب القيادية، إضافة إلى بعض التخصصات المناسبة. وأضاف أن «الغرف الفندقية بالمملكة وفقا لأرقام مركز المعلومات والأبحاث السياحية «ماس»، وصلت إلى 500 ألف غرفة، وتسعى الهيئة إلى رفع العدد ليصل إلى 600 ألف غرفة عام 2020، والأعداد كبيرة، وبعض المناطق لديها طلب أقل من المعروض، لذلك ستعمل الهيئة على توازن السوق بحيث يعود ذلك على الاستثمار بشكل مناسب». ولفت السماعيل إلى أن «مشاريع المملكة الجديدة مثل منطقة نيوم والبحر الأحمر وغيرها يشرف عليها صندوق الاستثمارات العامة، ولكن الهيئة تشارك في اللجان، وما زالت الدراسات تعمل على قياس حجم الطاقة الاستيعابية، كون تلك المشاريع كبيرة جدا».