أطلقت المركز الوطني للتطوير المهني التعليمي التابع لوزارة التعليم، برنامجاً لتدريب شاغلات الوظائف التعليمية في مجال التربية الصحية والبدنية، بمسمى: «القيادات الرياضية الشابة»، في إطار شراكة مركز التطوير المهني التعليمي مع المجلس الثقافي البريطاني وصندوق الشباب للرياضة، وذلك في مقر مجمع الأمير محمد بن فهد التعليمي للبنات في الدمام، ويستمر البرنامج 10 أيام، بمشاركة 12 متدربة، يمثلن مدارس ومكاتب التعليم وإدارات الإشراف بالمنطقة الشرقية. ويُعد هذا البرنامج التدريبي، الذي يطلقه المركز الوطني للتطوير المهني التعليمي، الأول من نوعه في مسار تفعيل التربية الصحية والبدنية في مدارس البنات، ويستهدف الكوادر الإشرافية والمعلمات وطالبات المرحلتين؛ المتوسطة والثانوية، وتتولى التدريب فيه المستشارة الأولية للتدريب في مجال الرياضة سارة ثروب بالتعاون مع صندوق الشباب للرياضة. وأكدت المدربة سارة ثروب أن البرنامج يستهدف تطوير مهارات معلمات التربية الصحية والبدنية، وتمكينهن من تدريب جميع فئات الطالبات في مدارس التعليم العام، وتوعيتهن بأهمية ممارسة المهارات البدنية، وصولاً إلى تدريبات لياقية عالية المستوى. وامتدحت ثروب تفاعل المتدربات من المعلمات، وتطلعهن إلى التعلم واكتساب مهارات اللياقة الصحية والبدنية، مشيرة إلى أنهن متحفزات للتعلم بصورة نشطة، ومتهيئات لتلقي هذا النوع من التدريب، كما أنهن يطرحن أسئلة جيدة، الأمر الذي يعكس اهتمامهن بالبرنامج، واصفة تجربتها معهن في يومهن التدريبي الأول ب«الممتازة»، كما أنها مهمة بالنسبة لها بصفتها مدربة دولية، ولفتت إلى أن البرنامج التدريبي متنوع ويقوم على تكثيف الأنشطة البدنية وتدريبات اللياقة الصحية، إلى جانب طرح الأسئلة الفكرية والمعرفية على المتدربات لإكسابهن مهارات حل المشكلات في ميادين ممارسة النشاطات البدنية والحركية، ومعالجة المعوقات الطارئة في نطاق التفاعلات الجماعية وحيز التدريب. يذكر أن البرنامج، الذي دشنته مساعدة المدير العام للشؤون التعليمية بالمنطقة الشرقية فاطمة الفهيد، في حضور مشرفة التدريب مفوضة المركز الوطني للتطوير المهني التعليمي بوزارة التعليم حنان البلوي. وأوضحت مديرة إدارة التدريب والابتعاث في المنطقة الشرقية فاطمة الناصر، أن التربية الصحية والبدنية أعمق من كونها مجرد ألعاب وتدريبات حركية متنوعة، فهي مجال كبير وخاص في حد ذاته، كما أنّ المهارات والألعاب الرياضيّة الخاصة بالتربية الصحية البدنية، لا تتم إلا بوجود أشخاص متخصّصين ومميزين يشرفون على طبيعة هذه التدريبات لتحقيق أهدافها اللياقية بعيدة المدى، والتي تساعد في أن تكون حياة الإنسان متماشية مع عصره.