اندلعت اشتباكات عنيفة أمس، بين مجموعات مسلحة مجهولة الهوية في مدينة سبها الليبية، ما أسفر عن مقتل وإصابة مدنيين واستهداف مستشفى. وذكرت مصادر محلية أن المسلحين تبادلوا القصف المدفعي، كما استخدموا أسلحة خفيفة ومتوسطة. في غضون ذلك، ساد هدوء حذر منطقة درنة أمس، بعد ليلة من الاشتباكات بين «الجيش الوطني» الذي يقوده المشير خليفة حفتر ومتشددين. وأعلن الناطق باسم القوات الخاصة التابع للجيش الوطني العقيد ميلود الزوي، في تدوينة له بموقع فايسبوك أنه يتم «تجهيز سرية قتالية من الكتيبة الأولى سُميت «جحيم الصاعقة المقاتلة» وهي تستعد الآن للتوجه إلى درنة». وقال المنسق الإعلامي ل «مجموعة عمليات عمر المختار» عبد الكريم صبره إن «قوات الجيش المتمركزة في المحور الجنوبي لدرنة تعاملت بالمدفعية الثقيلة مع الجماعات الإرهابية المتمركزة في منطقة كسارة زيدان في محور الظهر الحمر بالمدينة». وشهدت درنة اشتباكات متقطعة بين جماعات متشددة وقوات الجيش التي تستعد لدخول درنة بعد أن أعلنت المنطقة الممتدة من بوابة النوار جنوب مدينة القبة إلى بوابة الحيلة، منطقة عمليات عسكرية. إلى ذلك، بحث مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا غسان سلامة مع وزير شؤون النازحين والمهجرين في حكومة الوفاق الوطني (طرابلس) يوسف جلالة أوضاع نازحي تاورغاء. وأوضحت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا في بيان أن سلامة اجتمع مع جلالة في طرابلس «لمناقشة عملية عودة أهالي تاورغاء ولإحاطة الوزير (جلالة) بمبادرات المصالحة الوطنية التي تقوم بها البعثة في ليبيا». إلى ذلك، جدد وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل، موقف بلاده الرامي إلى دعم الحلول السياسية للأزمة الليبية، «في إطار احترام سيادة ليبيا ووحدة ترابها وإرادة شعبها، من دون أي تدخل أجنبي».