أعلن مدير مكتب العقيد الليبي معمر القذافي، بشير صالح أنه يعمل مع رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، وقائد الجيش الوطني خليفة حفتر، من أجل إعادة الأمن والاستقرار إلى ليبيا. ورأى بشير صالح في تصريح لقناة «فرانس 24» أول من أمس، أن «سيف الإسلام القذافي قادر على جمع الليبيين حوله من جديد». وقال بشير: «بالنسبة إلى الأموال التي بيني وبين الليبيين، قمت بتأسيس محفظة أفريقيا للاستثمار ولم آخذ منها مليماً واحداً باستثناء رواتبي، وسلمت ما في عهدتي قبل سنتين من سقوط نظام القذافي وذلك في العام 2009، واستلمها مني محمد سيالة الوزير المفوض بمهمات وزارة الخارجية في حكومة الوفاق الوطني». وتحدث صالح من منفاه في جوهانسبورغ في جنوب أفريقيا عن فترة عمله مع نظام القذافي، مؤكداً أنه غير نادم على ذلك، وأنه رجل وطني خدم البلاد، وأنه مستعد للعمل مع غيره لأنه يخدم بلاده. أما بخصوص نيته الترشح للانتخابات الرئاسية في ليبيا، صرح مدير مكتب القذافي: «لا أقول ذلك ولكن عندما يحين الوقت لكل حادث حديث». وأشار صالح إلى أن «عودة الأمن تحتاج إلى عودة قادة الأجهزة الأمنية في نظام القذافي إلى ليبيا والعمل في مناصبهم لأنهم يملكون الخبرة وليبيا بحاجة إلى كل من لديه الخبرة، والمواطن الليبي سوف يتقبل عودتهم لأنه يبحث عن الأمن والاستقرار». وحول تمويل القذافي للحملة الانتخابية للرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، أنكر صالح علمه بذلك. ميدانياً، أكد المنسق الإعلامي لغرفة عمليات عمر المختار، التابعة للجيش الوطني بقيادة حفتر، عبد الكريم صبره أمس، أن سلاح الجو الليبي قصف تمركزات لعناصر وآليات ميليشيات أبو سليم الإرهابية التابعة لمجلس شورى درنة الإرهابي على السد الترابي في محور الظهر الحمر جنوب درنة. وقال صبره إن الطيران العمودي أصاب الهدف وكبد الإرهابيين خسائر فادحة في الأرواح والعتاد بعد أن حاولت هذه الأخيرة الالتفاف على قوات الجيش في محور الظهر الحمر، مؤكداً تمكن الجيش من دحر الإرهابيين واجبارهم على الفرار. وأعلن الناطق باسم القوات الخاصة التابعة للجيش «الصاعقة» العقيد ميلود الزوي أمس، إصابة 3 جنود في اشتباكات مباشرة دارت أمس، على آخر خط دفاعي للجماعات المسلحة في مدينة بنغازي. وأشار الزوي إلى أن القوات الخاصة تمكنت من قتل إرهابيَين، لافتاً إلى أن المعركة لم تُحسم بعد وذلك بسبب كثرة الألغام، وتحصن المسلحين داخل المنازل المهدمة. إلى ذلك، استضافت العاصمة البريطانية لندن أمس، اجتماعاً وزارياً سداسياً بشأن الأزمة في ليبيا يستمر ليومين. ويهدف الاجتماع الذي يحضره وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، إضافة إلى وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وإيطاليا والإمارات ومصر، فضلاً عن مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، للتعرف إلى رؤية الأخير بشأن آخر مستجدات الوضع في ليبيا، والاطلاع على نتائج المشاورات التي أجراها مع الأطراف الليبية المختلفة، ونتائج اتصالاته الإقليمية والدولية. ويشارك في هذه الفعاليات رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السرّاج، مع تسجيل غياب قائد الجيش الوطني المشير حفتر.