اندلعت اشتباكات بين مجموعات تابعة للجيش الحكومي في جنوب السودان، وقوات الدفاع الشعبي الأوغندية في قرى «جباري وأرابي في مقاطعة «ميتو سوب» الأوغندية الواقعة على حدود دولة الجنوب، فيما قُتل 130 مسلحاً من قوات المعارضة المسلحة والحكومة الجنوبية، إثر اشتباكات بين الطرفين في كاجو كاجي، إضافة إلى مقتل 30 في اشتباكات بين فصائل الدينكا في ولاية تونج. وأوردت صحيفة «ديلي مونتير» الأوغندية أمس، أن مجموعة من الجيش الشعبي في دولة جنوب السودان، خطفت 5 من مواطنيها اللاجئين وقتلت أحدهم عندما حاول هؤلاء حماية ماشيتهم من غارة نهب شنّها الجيش بغرض الحصول على الطعام من قرى أوغندية مجاورة لدولة الجنوب. في سياق متصل، اندلعت اشتباكات قبلية عنيفة بين أبناء قبيلة الدينكا، كبرى قبائل الجنوب في ولاية تونج أمس، أسفرت عن مقتل 30 شخصاً معظمهم لأطفال. إلى ذلك، اتهمت حركة التمرد الرئيسية في جنوب السودان بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار الجيش بالاستعداد لشن هجمات على مواقعها في ولاية نهر ياي في منطقة الاستوائية ومهاجمة مدنيين في مناطق مجاورة. وقالت الجماعة المتمردة إن الحكومة نشرت قوات جديدة في كاجو كاجي مجهزة ب4 ناقلات جند مصفحة وذلك قبل الجولة المقبلة من محادثات السلام في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا. ولفت مسؤول من المتمردين إلى أن القوات الحكومية هاجمت نازحين مقيمين في مناطق اراجا وكيرينيا وانديبالا وجوموجا في مقاطعة موروبو ومنطقة ابيدى في موجو بايم في مقاطعة نهر ياي، وزاد: «قاموا بعمليات اختطاف وإساءة معاملة المدنيين واغتصبوا النساء ونهبوا الماشية وغيرها من الأغراض المنزلية ودمروا القرى». وندد مسؤول حركة مشار بالتوغلات على مواقع النازحين ونشر القوات الحكومية في كاجو كاجي، داعياً آلية رصد وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية الانتقالية إلى التحقيق في ادعاءاتهم.