قُتل 13 شخصاً وأصيب 16 آخرون أمس، إثر حوادث سير متفرقة في مصر، ما يمثل ارتفاعاً ملحوظاً لضحايا حوادث الطرق. واصطدمت شاحنة نقل كبيرة صباح أمس بسيارتي نقل ركاب على الطريق السريع الرابط بين محافظتي بورسعيد والإسماعيلية، المطلتين على قناة السويس، ما أسفر عن مقتل 9 أشخاص وإصابة 4 آخرين بجروح بالغة. وفي الشرقية (دلتا النيل)، لقي شخصان مصرعهما وأصيب 5 آخرون، إثر تصادم باص ركاب مع سيارة نقل بضائع على طريق «بلبيس – الزقازيق». وفي الإسكندرية، قتل شخصان وأصيب 7 آخرون، إثر تصادم سيارة ركاب مع سيارة نقل بضائع على طريق الإسكندرية– مطروح. وكان 8 قتلوا وتفحمت جثثهم في حادث مروع على الطريق الدولي في الإسكندرية أول من أمس، وآخر متأثراً بجروحه، إذ اشتعلت النيران في باص نقل عمال، إثر تصادمه مع سيارة نقل. وقررت وزارة الصحة في الإسكندرية إجراء تحليل الحمض النووي للتعرف إلى هوية القتلى تمهيداً لتسليمهم إلى ذويهم، فيما يتلقى أكثر من 20 آخرين العلاج في مستشفيات المحافظة. وأمرت نيابة شرق الإسكندرية أمس، حبس سائق سيارة النقل 4 أيام على ذمة التحقيقات، ووجهة النيابة إلى المتهم ارتكاب جريمة «القتل الخطأ والإصابة الخطأ والإتلاف»، فيما استعجلت نتيجة تحليل المخدرات له لتبيان اذا كان تحت تأثير المخدرات وقت الحادث أم لا. ووقعت الحادثة إثر ارتطام سيارة النقل بباص نقل العمال خلال توقفه، ما أسفر عن انقلابه مرات ثم اشتعاله، وفر سائق سيارة النقل عقب الحادثة حتى أوقفته القوات بعد ساعات منها. وتعتبر مصر ضمن قائمة سوداء تضم 10 دول هي الأعلى في حوادث الطرق، وترتفع حوادث السير في مصر نظراً إلى عدم التزام السائقين القواعد المحددة للسرعة ومواعيد سير شاحنات النقل، إضافة إلى عدم تهيئة بعض الطرق. ويعد البرلمان المصري قانوناً جديداً للمرور للحد من تلك الحوادث بقواعد صارمة، من ضمنها حرمان السائقين الذين يثبت تناولهم عقاقير مخدرة من القيادة نهائياً.