تنطلق في العاصمة النمسوية فيينا اليوم، فاعليات اللقاء الدولي الثاني ل «تعزيز التعايش واحترام التنوع تحت مظلة المواطنة المشتركة»، الذي ينظمه مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات ويستمر حتى يوم غد. ويشارك في اللقاء حوالى 250 شخصية من قيادات دينية وصنّاع قرار وديبلوماسيين. ويهدف اللقاء إلى جمع عدد كبير من الأفراد والقيادات والمؤسّسات الدينية وصانعي السياسات والمنظمات الدولية من مختلف أنحاء العالم، للحوار وتبادل الآراء وعرض التجارب في مجالات تفعيل التعاون وتجسير العمل المشترك لبناء السلام وتعزيز التماسك الاجتماعي. وأفاد المركز في بيان أمس، بأن «الدين قوة فاعلة لتعزيز ثقافة الحوار والتعاون لتحقيق الخير للبشرية»، لافتاً إلى أنه «يعمل على معالجة التحديات المعاصرة التي تواجه المجتمعات، بما في ذلك التصدي لتبرير الاضطهاد والعنف والصراع باسمه». وأكد «رفض مظاهر التطرف كافة وحالات العنف وحوادث التمييز والإقصاء التي تُرتكب باسم الدين». وأشار البيان إلى أن «المركز يدعم قرارات مجلس حقوق الإنسان، التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في شأن مكافحة التعصب والقولبة النمطية السلبية، والوصم والتمييز والتحريض على العنف ضد الإنسانية باسم الدين». وشدد البيان على أن «الحوار العالمي الثري بين أتباع الأديان والثقافات، يعتمد بالأساس على تعدد وجهات النظر، والتعاون بين أصحابها لتعزيز المشتركات الإنسانية والمحافظة على سلامة البيئة، ومكافحة العنصرية، ومنع الظلم عن الأقليات والطوائف والفئات التي تتعرَّض للاضطهاد باسم التعاليم الدينية».