أعرب مسؤول دولي في اختتام زيارته العراق عن قلقه على حرية التعبير عن الرأي. وكانت وسائل إعلام كردية حكومية نقلت عن المسؤول قوله إن هناك «ارتياحاً كبيراً» في الأممالمتحدة إلى تعامل السلطات الكردية مع التظاهرات التي شهدتها محافظة السليمانية. ونقل بيان أممي عن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون حقوق الإنسان، إيفان سيمونوفتش، عقب اختتام زيارة للعراق شملت الإقليم الكردي، ادانته لحالات «الاختفاء القسري والاعتقال التعسفي والتعذيب التي أُبلغ عنها في أرجاء العراق»، معرباً عن قلقه على «حماية المدنيين وتدهور أوضاع حقوق الإنسان للمرأة والأقليات الدينية والعرقية إضافة إلى قمع حرية التعبير والرأي». ووصف المسؤول، وفقاً للبيان، مطالب المتظاهرين بأنها «شرعية» لتحسين الخدمات الرئيسية، مشيراً إلى أنه خلال اجتماعاته في أربيل مع رؤساء الإقليم والبرلمان والحكومة أعرب عن قلقه على «حماية النساء وحرية التعبير عن الرأي». وزاد: «تشجعت عندما رأيت أن رئيس الوزراء، وهو أحد ضحايا التعذيب، يدعم بقوة اقتراحنا لتأسيس هيئة من هذا النوع، كما أن مكتب المفوض السامي لشؤون حقوق الإنسان وبعثة الأممالمتحدة لمساعدة العراق يقفان على أهبة الاستعداد لتوفير المساعدة الفنية لتأسيس هذه الهيئة تمشياً مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان». وتابع أن «ظروف الاحتجاز في سجن دهوك للمتهمين بقضايا إرهابية مقبولة»، مستدركاً أن «احتجاز الأشخاص لفترات أطول مما يسمح به القانون خلال مراحل التحقيق الأولية أمر غير مقبول، وينبغي تطبيق سيادة القانون بصرامة وإلا فإنها ستصبح من دون معنى». لكن وسائل الإعلام الحكومية في الإقليم كانت نقلت عن سيمونوفتش عقب زيارته الإقليم مباشرة قوله إن «هناك شعوراً بوجود تقدم إيجابي وواضح حيال الاهتمام بحقوق الانسان والمكونات المختلفة في كردستان، وكذلك المحاولات التي تبذلها حكومة الإقليم لمساندة التحولات الديمقراطية التي تدعم مسألة حقوق الانسان»، وأضافك «انهم في الأممالمتحدة يشعرون بالارتياح الكبير إزاء تعامل حكومة الإقليم مع التظاهرات التي حدثت في محافظة السليمانية»، مشيراً إلى «الدور الملحوظ الذي تؤديه المرأة في إقليم كردستان». وعصفت بكردستان أزمة سياسية بين المعارضة والحزبين الرئيسين، على خلفية مقتل متظاهرين في السليمانية في 17 شباط (فبراير) الماضي، واستمرت اكثر من شهرين للمطالبة بإجراء إصلاحات سياسية واسعة، قبل أن تستقدم قوات إضافية إلى المدينة لفض الاعتصامات. وكان رئيس بعثة الأممالمتحدة في العراق إد ملكارت تعرض لانتقادات شديدة من منظمات معنية بحقوق الانسان رداً على قوله خلال مؤتمر توصيات حقوق الانسان الذي عقد اخيراً في بغداد «إن العراق أصبح البلد الأول في المنطقة بتطبيق مبادئ حقوق الإنسان».