اعرب أد ميلكرت الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة عن «قلقه لوقوع انتهاكات لحقوق الإنسان ضد المتظاهرين» في وقت لم تمنح السلطات العراقية أي منظمات أو تجمع ترخيصاً للتظاهر غداً لرفض تلك المنظمات تغيير موقع التظاهرة الى ملعب الشعب الدولي أو حدائق الزوراء. وأكد بيان أصدره مكتب مليكرت «وقوع عدد من الحوادث التي تنطوي على انتهاكات لحقوق الإنسان والتي مورست بحق المتظاهرين». وقال: «ان الأممالمتحدة تنظر بقلق إلى التقارير التي أفادت بوقوع عدد من الحوادث التي تنطوي على انتهاكات لحقوق الإنسان والتي مورست بحق المتظاهرين». واضاف: «ان تلك الانتهاكات تنطوي على استخدام قوات الأمن القوة على نحو مفرط ، الأمر الذي نجم عنه مقتل عدد من المواطنين وإصابة آخرين بجروح». وزاد: «ان تقييد حرية وسائل الإعلام وتعرض بعض المنظمات الإعلامية للهجوم، فضلاً عن تعرض مواطنين وصحافيين خصوصاً للاعتقال والاحتجاز أمر لا يمكن تبريره». وناشد ميلكرت البرلمان العراقي والحكومة بأن «يكفلا تلبية المطالب المشروعة لأبناء الشعب والملاحقة القضائية لكل من له ضلع في انتهاك حقوق الإنسان». وأشار الى ان «بعثة الأممالمتحدة تجدد الوقوف إلى جانب العراق وشعبه في سعيهما لإرساء سلام وازدهار مستدامين للبلاد ، ويعربان عن استعدادهما لمساعدة حكومة العراق في معالجة الشواغل الملحة التي هي مصدر قلق أفراد الشعب العراقي وإيجاد حلول طويلة الأمد للتحديات التي تواجهها البلاد». ورفضت المنظمات والتجمعات الشبابية بشدة اقتراح الحكومة لتغيير موقع التظاهرات من ساحة التحرير وسط بغداد الى ملعب الشعب أو الى حدائق الوزراء في جانب الكرخ من بغداد. وأبلغ مؤسس موقع «جياع « شمخي جبر «الحياة» ان «المتظاهرين سيذهبون هذه الجمعة الى ساحة التحرير ولن يغيروا مكان التظاهر مهما حصل»، معتبراً ان «الحكومة اتخذت هذا الاجراء لمنع وصول الاعلام الى المتظاهرين بعدما فشلت في تظاهرة الجمعة الماضية على رغم انها منعت تواجد سيارات النقل المباشر». واشار الى ان «السلطات الحكومية لم تمنح حتى الآن أي منظمة اجازة بالتظاهر لأنها تشترط تغيير الموقع ونحن نرفض ذلك»، مؤكداً اننا» سنخرج للتظاهرة حتى لو لم نحصل على اجازة من الحكومة «.