أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لوفد من قيادات الطائفة الإنجيلية الأميركية التقاه في القاهرة أمس، ضرورة تبني المجتمع الدولي استراتيجية متعددة المستوى لمواجهة العناصر والأطراف الداعمة للتنظيمات الإرهابية كافة، بما يحول دون حصولها على مأوى أو سلاح أو معسكرات تدريب أو تمويل، إضافة إلى مواجهة الأيديولوجيات المتطرفة وتعزيز قيم التسامح والتعايش المشترك. وشدد السيسي أيضاً على أهمية ترسيخ المؤسسات الوطنية في دول المنطقة التي تعاني أزمات، بهدف ملء الفراغ الذي يتيح الفرصة لنمو الإرهاب. واستقبل السيسي أمس، الوفد الذي يرأسه رئيس المجلس الاستشاري الديني للرئيس الأميركي مايكل إيفانز، في حضور القائم بأعمال رئيس الاستخبارات العامة اللواء عباس كامل. وقال الناطق باسم الرئاسة السفير بسام راضي في بيان أن السيسي أكد «حرص مصر على إعلاء مبادئ المواطنة والمساواة وعدم التمييز بين المواطنين على أي أسس دينية أو طائفية أو غيرها، فضلاً عن ترسيخ ثقافة التعددية وقبول الآخر». وشدد السيسي على انفتاح مصر الدائم على جميع الأديان والطوائف، والإيمان العميق بأهمية الحوار بين شعوب العالم كافة بمختلف مذاهبها وأعراقها، والأهمية التي توليها مصر لتعزيز جسور التواصل والتفاهم مع مختلف أطياف المجتمع الأميركي للتصدي للتحديات التي تواجه البلدين. وأضاف الناطق الرسمي أن أعضاء الوفد الأميركي أعربوا عن تقديرهم للدور الذي يقوم به السيسي في مكافحة الإرهاب، وعلى صعيد التنمية والإصلاح الاقتصادي، معربين عن تضامنهم الكامل مع مصر في التصدي للإرهاب بحسم وقوة وعلى المستويات كافة. وأكد أعضاء الوفد الحرص على نقل الصورة الحقيقية للشعب الأميركي حول تطورات الأوضاع في مصر وجهودها في مكافحة الإرهاب، بالتوازي مع الخطوات الجادة التي تتخذها على صعيد الإصلاح الاقتصادي لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للشعب المصري. في غضون ذلك، استقبل وزير الخارجية سامح شكري وفداً من «غرفة التجارة الأميركية بالقاهرة»، في إطار الإعداد لزيارة بعثة «طرق الأبواب» التابعة للغرفة إلى الولاياتالمتحدة. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية المستشار أحمد أبو زيد أن الوزير يحرص على استقبال وفد الغرفة كل عام قبل زيارته السنوية إلى الولاياتالمتحدة، لمناقشة سبل تعزيز علاقات التعاون ودعمها بين البلدين والارتقاء بمستوى التبادل التجاري والاستثماري بما يخدم مصالح الدولتين والشعبين. وأجاب شكري على استفسارات الوفد في شأن مختلف جوانب العلاقات المصرية - الأميركية، مستعرضاً المواقف المصرية تجاه القضايا الإقليمية والدولية المختلفة التي تمثل قاسماً مشتركاً لاهتمامات الدولتين.