أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لوفد من قيادات الطوائف الإنجيلية من مختلف أنحاء العالم، أن بلاده تُعلي مبدأ المواطنة وترسيخ ثقافة التعددية وقبول الآخر. واستقبل السيسي أمس الوفد الإنجيلي، الذي يشارك في احتفاليات الكنيسة الإنجيلية المصرية لمناسبة مرور 500 عام على حركة الإصلاح الديني وتأسيس الطائفة الإنجيلية، بحضور رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر القس الدكتور أندريه زكي. ويزور مصر الشهر المقبل نائب الرئيس الأميركي مايك بينس، وسيلتقي السيسي وكبار المسؤولين المصريين، وعلى أجندته موضوع حقوق الأقليات، خصوصاً المسيحيين، علماً بأن القاهرة ترفض تصنيف الأقباط ك «أقليات»، باعتبارهم «جزءاً من نسيج المجتمع». واستقبل السيسي مطلع الشهر الجاري وفداً من قيادات الطائفة الإنجيلية الأميركية، وأكد لهم أن مصر حريصة على المساواة وعدم التمييز بين المواطنين على أية أسس دينية أو طائفية. وصرح الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي، بأن السيسي أكد اعتزاز مصر بأبنائها من أعضاء الطائفة الإنجيلية، وحرصها على تعزيز جسور التواصل والتفاهم بين مختلف الأديان والطوائف إيماناً بأهمية الحوار بين جميع شعوب العالم بمختلف مذاهبها وأعراقها، مؤكداً أن مصر ستظل دوماً نموذجاً للتعايش السلمي في ظل ما يمتلكه شعبها من وعي وتاريخ طويل من التسامح والمحبة. وأضاف أن قادة الطوائف الإنجيلية أعربوا خلال اللقاء عن تقديرهم لمصر، في ظل جهودها لإرساء دعائم الاستقرار وقيم الاعتدال في منطقة الشرق الأوسط، وحرصها على تقديم نموذج للتعايش السلمي بين الديانات. كما أشادوا بجهود مصر في التصدي للفكر المتطرف والدعوة الى التسامح وقبول الآخر، مؤكدين أن هذه الجهود تساهم بفاعلية في التقريب بين الشعوب والثقافات ومواجهة العنف والتطرف. وقال راضي إن اللقاء شهد مناقشة سبل تعزيز الجهود الدولية، الرامية الى نشر قيم التسامح والتعايش وقبول الآخر وإرساء دعائم السلام. كما تم التطرق إلى سبل مواجهة الإرهاب، إذ أكد الرئيس السيسي أن القضاء على هذا الخطر الذي بات يهدد العالم بأسره يتطلب تضافر جهود المجتمع الدولي وتبني استراتيجية فعالة تشمل التعامل مع جميع أبعاد تلك الظاهرة كالتمويل والتسليح والدعم السياسي والأيديولوجي.