نفت مصادر مطلّعة سيطرة القوات النظامية السورية على بلدة تل رفعت في الريف الشمالي لحلب بعد تقارير عن تسلّمها من المقاتلين الأكراد. وأشارت مصادر عدة أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أنها موثوقة إلى عدم صحة الأنباء عن سيطرة قوات النظام على البلدة الواقعة على خطوط التماس مع فصائل «الجيش السوري الحر» المدعومة من تركيا، كاشفةً أن القوات التي دخلت تل رفعت هي مجموعات من قوات الحرس الجمهوري التابعة للنظام، ووصلت إلى منطقة انتشار قواعد القوات الروسية في البلدة. وذّكرت المصادر بأن القوات الروسية لجأت إلى البلدة قبيل بدء القوات التركية عملية «غصن الزيتون» في 20 كانون الثاني (يناير) الماضي، وذلك بهدف تأمين موسكو قوّاتها بعيداً من المعارك. وأوضحت أن دخول قوات النظام لا يندرج ضمن إطار السيطرة على البلدة، بل ل «فرض حماية وطوق أمان على القواعد الروسية في المنطقة»، فيما لفتت مصادر أخرى إلى أن القوات الكردية ما زالت في مقارها وتقيم حواجز في المنطقة كما أن المقاتلين لم ينسحبوا من المناطق التي يسيطرون عليها. وكانت «وحدات حماية الشعب» أكدت أول من أمس دخول قوات نظامية سورية إلى أحياء خاضعة لسيطرة المقاتلين الأكراد في حلب، بعد توجه جزء منهم للقتال إلى جانب «الوحدات» ضد القوات التركية وفصائل «الجيش الحر» في عفرين.