كادت مغامرة ركوب قوارب مطاطية، تتسبب في «فاجعة أسرية»، يذهب نتيجتها أب وابنه وابنته، إضافة إلى قريبهم، حين اختفوا عن الأنظار لنحو خمس ساعات مساء أول من أمس (الثلثاء)، بعد أن انطلقوا على متنها من منتجع في منطقة رأس مشعاب، فجرفتهم الأمواج إلى عرض البحر. وأسهمت عمليات البحث «المُكثفة»، التي نُفذت بالتعاون بين دوريات حرس الحدود البحرية في قطاع الخفجي، والشرطة العسكرية التابعة للقوات البحرية، في منع وقوع «الفاجعة». وقال الناطق الإعلامي في قيادة حرس الحدود في المنطقة الشرقية العميد محمد الغامدي: «إن سيدة طلبت من حرس الحدود، مساعدته في البحث عن أربعة أشخاص، هم زوجها وولداها، وقريبهم، الذين استقلوا قوارب مطاطية من منتجع في رأس مشعاب. فيما بقيت هي على الشاطئ، تنتظرهم. ولكنهم لم يعودوا، ما أثار مخاوفها». وأضاف الغامدي، أن «وحدات البحث والإنقاذ في حرس الحدود، بدأت عمليات بحث موسعة ومكثفة، إلى أن عثرت عليهم بعد خمس ساعات فوق قوارب مطاطية، بعد أن جرفهم الموج إلى عرض البحر، واختفوا عن الأنظار بحلول الظلام»، مبيناً أن «الشرطة العسكرية التابعة للقوات البحرية، ساهمت في توفير الإنارة والإسعاف، نظراً لقربهم من الموقع». إلى ذلك، ألقت دوريات حرس الحدود في قطاع القطيف، القبض على اثنين من البحارة الآسيويين، حاولا دخول مرفأ الصيد بتصاريح «مزورة». وقال الغامدي: «إن مناوبي بوابة دخول مرفأ القطيف، اكتشفوا التزوير في بطاقات البحارة. كما أوقفوا في اليوم ذاته، ثلاثة بحارة آخرين، قاموا بتعديل تصاريح دخول المرفأ. وأحيلوا جميعاً إلى الشرطة، بعد ان اعترفوا بقيامهم بالتعديل، الذي يعتبر تزويراً».