يستعد مئة معوق، في مجمع «الأمير سلطان للتأهيل»، للانخراط في برنامج تأهيلي وتدريبي، تمهيداً لإدخالهم سوق العمل. ويقام البرنامج بالتنسيق مع برنامج «الأمير محمد بن فهد لتنمية الشباب». وقال المدير العام للمجمع عبدالله المغامس، ل «الحياة»: «ننسق مع البرنامج، لتنفيذ دورات مكثفة لذوي الاحتياجات الخاصة، خلال فصل الصيف». وقال: «في كل عام، يتم تدريب وتوظيف عدد من المعوقين قد تصل أعدادهم إلى 50، لكننا نتطلع إلى زيادتهم إلى 100، وتدريبهم على مهن ومهارات مختلفة ومنوعة، تناسب طبيعة الشخص، وقدرته على العمل»، مبيناً ان «برنامج تنمية الشباب» سيتولى بدوره «توظيف المتدربين بعد التأكد من قدراتهم الوظيفية»، لافتاً إلى أن بعض من تدربوا في الأعوام الماضية، «أصبحوا يملكون خبرات كبيرة في مجال الحاسب الآلي، والتصميم، إضافة إلى تمكنهم من اللغة الإنكليزية. ما يعزز من فرص قبولهم في الوظائف، ويدمجهم مع شرائح المجتمع كافة». وذكر أن «زيادة أعداد المعوقين الذين يتم تأهيلهم وتوظيفهم، يشهد نمواً مطرداً، تجاوباً مع القرارات الصادرة، التي تعطيهم الأولوية في التوظيف، ومنح الجهات التي توظفهم امتيازات خاصة في تطبيق نسب السعودة». وأضاف «سنقدم مطلع العام الدراسي المقبل، خطة شاملة لزيادة مجالات التدريب في مهن مختلفة، وإعداد حقائب تدريبية، يمكن إلحاق المعوقين بها، بعد التواصل مع منشآت خاصة، لتوظيفهم بعد تأهيلهم». وأشارت أسر من بين أطفالها ذوو احتياجات خاصة، إلى عدم افتتاح أقسام العلاج الطبيعي، أو تقديم جلسات يحتاج إليها المعوق، خلال الإجازة الصيفية، التي من المقرر ان تبدأ بعد زهاء أسبوعين، مبينين ان ذلك «قد يفاقم وضعه الصحي، ويؤدي إلى تردي أوضاعه، أو تدني مستوى المهارات التي اكتسبها طيلة العام»، مقترحين «افتتاح بعض المراكز خلال الصيف، لتقديم العلاج». ورد المغامس، على شكاوى الأهالي، بالقول: «يعامل الملتحقون بالمجمع، على غرار المدارس النظامية، ولهم الحق في التمتع بالإجازة السنوية، لذا يسلمون إلى ذويهم بعد عام من الدراسة والعلاج»، مضيفاً أنه «بعد 15 يوماً، ستُغلق بعض مراكز التأهيل، على ان تعاود العمل بعد عيد الفطر، وهذا الأمر يكون في بعض الأحيان؛ بناء على رغبة الأهالي، الذي يمضون إجازاتهم خارج المملكة». وأردف ان «شكاوى البعض قد تكون قليلة، مقابل من يرغبون في أن يكون أبناؤهم معهم خلال الإجازة الصيفية»، مستثنياً بعض الحالات «الصعبة، التي أكد ضرورة «إلحاقهم بالمراكز، لعدم توافر الخدمات الطبية في المنازل». وذكر ان «المعوق يخضع طيلة فترة علاجه لتمارين تساعده على ممارسة الحياة اليومية في شكل أفضل. وهذه الفترة يفترض أن تكون عبارة عن تحسين لمستوى المهارات التي يقوم بها المعوق، وتعزيز مهاراته التي يكتسبها من المركز، ومن خلال الجلسات العلاجية».