واصل مؤشر الأسهم السعودية في تعاملات أمس نزف النقاط للجلسة الثانية على التوالي. وجاء ذلك بضغط رئيس من قطاعي الاتصالات وتقنية المعلومات والمصارف والخدمات المالية، وهما قطاعان يُشكلان ثلث وزن مؤشر السوق، فيما جاء أداء مؤشر قطاع «البتروكيماويات» متوازناً بعدما استحوذ على «خُمس» السيولة المتداولة في السوق أمس، والتي تعادل 2.1 بليون ريال. وأنهى المؤشر العام للسوق جلسة أمس بخسارة 0.26 في المئة، تعادل 25.75 نقطة، ليهبط إلى مستوى 9838.86 نقطة، في مقابل 9864.61 نقطة أول من أمس، وكان المؤشر كرّر السيناريو نفسه الذي سجله في تعاملات اليوم السابق، إذ بدأ بتراجع حاد في مطلع الجلسة، ثم ارتداد في اتجاه الصعود في منتصف الجلسة، بينما ارتفعت حدة الهبوط في نهايتها. وبحذف الخسارة الأخيرة، تراجعت محصلة مكاسب المؤشر منذ مطلع العام إلى 1303 نقاط، تعادل 15.3 في المئة، في مقابل مكاسب نسبتها 25.50 في المئة للعام 2013. وبتأثير تذبذب الأسعار، فقدت الأسهم السعودية 3.6 بليون ريال من قيمتها، نسبتها 0.18 في المئة، جاء ذلك بعدما تراجعت القيمة السوقية إلى 1.993 تريليون ريال، في مقابل 1.996 تريليون ريال أول من أمس. وكانت أسهم 68 شركة أنهت التعاملات على ارتفاع في أسعارها من أصل 160 شركة جرى تداول أسهمها، بينما هبطت أسهم 76 شركة، واستقرت أسعار 16 شركة عند مستوياتها السعرية أول من أمس. أما عن الإجماليات، فنجد ارتفاع السيولة المتداولة إلى 9.88 بليون ريال، في مقابل 9.34 بليون ريال لليوم السابق، بنسبة زيادة 6 في المئة. فيما ارتفع عدد الصفقات المنفذة بنسبة 8 في المئة إلى 152.3 ألف صفقة، في مقابل 141.6 ألف صفقة (الإثنين) الماضي، بينما تراجعت الكمية المتداولة بنسبة 5 في المئة إلى 275.4 مليون سهم. وبالنظر إلى أداء القطاعات، نجد مخالفة 8 قطاعات اتجاه السوق الهابط، إذ سجلت مؤشراتها ارتفاعاً بنسب متباينة، تصدرها مؤشر «الإعلام والنشر» الصاعد بنسبة 1.31 في المئة، تلاه مؤشر الزراعة والصناعات الغذائية المرتفع 0.72 في المئة، وجاء ذلك بدعم ارتفاع أسهم 10 شركات من أصل 15 شركة يشملها القطاع، وبلغت مكاسب «التأمين» 0.11 في المئة. ويأتي هذا على رغم هبوط أسعار 21 شركة من القطاع. وفي الجهة المقابلة، تراجعت مؤشرات 7 قطاعات، كان أكبرها خسارة مؤشر الاتصالات وتقنية المعلومات الهابط 1.58 في المئة، بضغط من تراجع أسعار أسهم ثلاث شركات من القطاع، وارتفاع سهم «الاتصالات» بنسبة 0.31 في المئة إلى 65.84 ريال، تلاه مؤشر «التطوير العقاري» الخاسر 0.79 في المئة، ثم «المصارف» المتراجع 0.54 في المئة. وجاء ذلك بتأثير هبوط أسهم 10 مصارف، منها سهم «الراجحي» الذي فقد 0.69 في المئة من قيمته إلى 67.64 ريال، و«السعودي للاستثمار» الخاسر 1.05 في المئة إلى 41 ريالاً، إضافة إلى «الإنماء» المتراجع 0.25 في المئة إلى 19.56 ريال، فيما سجل قطاع «البتروكيماويات» أقل خسارة نسبتها 0.07 في المئة. مشاهدات من السوق في نهاية تعاملات أمس، تقلصت مساهمة قطاع «الاتصالات وتقنية المعلومات» في القيمة السوقية من 10.75 في المئة أول من أمس إلى 10.71 في المئة، وتعادل 213.4 بليون ريال، جاء ذلك بعد تراجع مؤشر القطاع بنسبة 1.58 في المئة، لتهبط مكاسبه منذ مطلع العام الحالي إلى 7.72 في المئة. عاود سهم «كيان السعودية» تصدره للأسهم المدرجة في السوق من جهة الكمية والسيولة المتداولة التي بلغت 631.5 مليون ريال، نسبتها 6.4 في المئة، من تداول 37.8 مليون سهم، تُشكل 14 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، وهبط سعره بنسبة 1.02 في المئة إلى 16.57 ريال. حقق سهم «سابك» ثاني أكبر قيمة متداولة بين الأسهم بلغت 595 مليون سهم، نسبتها 6.03 في المئة، من تداول 5.14 مليون سهم، نسبتها 1.86 في المئة، هبطت بسعره إلى 115.58 ريال، بنسبة هبوط 0.32 في المئة. بلغت السيولة المتداولة من سهم «اتحاد اتصالات» 353 مليون سهم، تُشكل 3.6 في المئة من سيولة السوق، جاءت من تداول 4.03 مليون سهم، وواصل السهم تراجعه بنسبة 2.15 في المئة إلى 86.84 ريال. سجّل سهم «الشرقية للتنمية» أكبر زيادة في السعر بين الأسهم بلغت 9.93 في المئة تعادل 6.73 ريال، وصولاً إلى 74.50 ريال، من تداول 2.48 مليون سهم، تلاه سهم «جزيرة تكافل» المرتفع بنسبة 6.87 في المئة إلى 65.83 ريال. - تكبّد سهم «ثمار» أكبر خسارة في السوق بلغت 9.92 في المئة، تعادل 10.87 ريال، إلى 98.75 ريال، وتداول 2.2 مليون سهم.