«الأمل» تلك النافذة الصغيرة التي مهما صغر حجمها إلا أنها تفتح آفاقاً واسعة في الحياة، بهذه العبارة الجميلة تبتسم «كاملة» لكل محبيها عبر حسابها في موقع «إنستغرام»، وهي تبتسم وترسل رسائل مليئة بالحب والسعادة صنعتها لأجلهم، ولأجل من تحب والديها وجميع أشقائها، وكل من وقف بجوارها وعانقها بأمل الشفاء بإذن الله تعالى. كاملة الشهري، محاربة السرطان، كما تحب أن يطلق عليها، تكتبها في عباراتها عندما تضع صورها خلال رحلاتها العلاجية والترفيهية، وأيضاً مع زميلاتها والأماكن التي تقضي وقتها فيه. كاملة (10 سنوات)، تدعو الله كل صباح: اللهم سخّر لي من الحظوظ أجملها، ومن السعادة أكملها، ومن الناس أخيرها، وتبتسم بفرح وسلام، تقول: «في تفاصيل ملفي في إنستغرام كتبت محاربة السرطان ودعاء صغيراً بمعناه الكبير (اللهم إني أصبر كما أمرتني فبشرني كما وعدتني) وكلي ثقة بالله بالشفاء العاجل». وأحبت كاملة مبادرة جمعية سند الخيرية لدعم مرضى السرطان بطاولة مليئة بأدوات الماكياج والزينة لتجميل جميع الفتيات بشكل رائع، وهذه التجربة منحتهن الكثير من السعادة والشعور بالجمال بداخلهن، معبرة بأنه «صالون للصغار». وترى أنها تجربة رائعة وفريدة من نوعها لا تتكرر أبداً، فجميع المسؤولات هناك ساهمن في رسم البسمة في وجه كل طفل وطفلة ذلك اليوم. «حمامة السلام» تطير في كل مكان، وتنشر المحبة والأمان في كل زاوية، وهذا ما تشعر به «كاملة» عندما تذهب لتلك الأماكن في بيتها ومدرستها والشارع، تضيء كل زاوية وتنشر المحبة والسلام، وتدعو دوماً لكل مريض بالشفاء العاجل. تحب شقيقتها وتتسوّق وتذهب للتنزه وتصف الحياة بأنها جميلة لأن شقيقتها بجوارها، وتشكر كثيراً معلمات الثانوية 121 ومديرتها والطالبات اللاتي استضفنها في صباح حافل بالعديد من الإنجازات والتحديات التي مرت بها، وأثبتت أنها قادرة على التغلب على كل مرض، وتستطيع أن تبدع وتقدم إبداعها بشكل لائق وفريد من نوعه، وكشفت الاستضافة عن مواهبها وإبداعها، وقدمت لها العديد من الهدايا الثمينة والقريبة لقلبها. وتكتب لأمها قائلة: «أمي كل عام وأنت جنة، ومختصر من نعيمها كل عام، وصوتك وضحكتك عن مسمعي لا يغيب، كل أم وأنت غير عنهن، كل عام وأنا أحبك». والسعادة التي تحضر لها من التفاصيل البسيطة في حياتها تعتبرها أمراً مختلفاً ولها مشاعر خاصة بداخلها، هكذا تعبّر في كل صورة تقف وتحتضن طبيباتها بسعادة، والجميع يبث ابتسامة مليئة بالشفاء والسلام داخل القلب، وتردد قائلة «الحمد الله عند الفرح والحزن والمرض والعافية والابتلاء وفي كل حين». وترفع شعارها قائلة: «إنك ستجد أن الحياة لا تزال جديرة بالاهتمام إذا كنت تبتسم فقط». وتقول إن مرض السرطان أصابها حينما كان عمرها ثلاث سنوات، وبدأت العلاج في المستشفى العسكري بالرياض، «وتحسنت حالتي وحينما كبرت وتحسنت ابتسامتي حين أصبح عمري تسع سنوات، قرر الطبيب بدء العلاج الثاني في الخارج وإكمال علاجي، وقرر الفريق الطبي زراعة نخاع، ونجحت عمليتي والحمد لله، بفضل الله ثم دعاء والديّ - حفظهما الله، وما زلت أخضع للعلاج حتى أشفى بإذن الله تعالى».