«تبتسم» وتردد عبارتها المكتوبة عبر حسابها في موقع إنستغرام: «ستكون الحياة جداً جميلة لو تجاهلنا كل شيء يوجعنا»، شريفة الحقباني ( 10 أعوام) طفلة مصابة بسرطان الدم، وأول طفلة لقبت بسفيرة محاربي السرطان، تهمس لكل من حولها بالسعادة، وأن كل شيء سيكون جميلاً في الغد. تعلق شريفة على صورها التي تلتقطها لتضعها في كتاب ذكرياتها الذي سيكون يوماً محفزاً للكثيرين من مرضى السرطان لبدء حياتهم ومحاربة مرض السرطان بقوة وعزيمة، تقول: «بدأ معي مرض السرطان قبل عام، كنت في مستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي وبعد أسبوعين اكتشفوا أني مصابة بالمرض، والحمد لله، ثم نقلت إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي وبدأت مراحل علاجي. لم أكن يائسة ولا حزينة، بل أعلم بأن الله إذا أحب عبداً ابتلاه». تردد شريفة في كل وقت عبارات التفاؤل والسعادة والعزيمة والإصرار بأنها ستشفى قريباً من هذا المرض، وأنها قوية جداً وستتغلب على كل شيء، وتستمر حياتها بسعادة، وجميع أفراد أسرتها يشاركونها في الدعم بشكل لافت وجميل، تقول: «أنا سعيدة؛ لأني أكتب وأصور نفسي في كل مراحل علاجي ويومياتي، وهذا الكتاب سيكون محفزاً للجميع، إضافة إلى أن أسرتي تدعمني نفسياً، وأصدقائي عبر حسابي في موقع إنستغرام يشاركونني يومياتي ويزرعون الحماسة بداخلي بطريقة إيجابية وجميلة». حكت شريفة في فعاليات عن تجربتها في محاربة مرضى السرطان في مركز الملك سلمان الاجتماعي ومبادرة «حقق أملهم»، وجمعية سند الخيرية ومجموعة متعافي، وكل مشاركتها تزرع بداخلها قوة أقوى من الأخرى، وتنصح المرضى المصابين بأن يتفاءلوا ويزرعوا الأمل بداخلهم، وهذا الأمر سيجعلهم يتغلبون عليه بإصرار، ولا يضعفوا أو يحزنوا، فالتأثير النفسي الإيجابي هو العلاج الأول، وتضيف: «أتمنى أن يكون نفسيات الجميع جميلة ولا «يعصبون»، وهم سيشفون بإذن الله، وها أنا مثال مشرف وجميل للتفاؤل، وأثق بأني سأشفى قريباً بإذن الله تعالى، وأحب أن أقول بأننا محارِبون ولسنا مرضى للسرطان».