وضعت «جمعية العمل التطوعي» في المنطقة الشرقية، مع تدشين مركزها، أخيراً في «غرفة الشرقية»، ثلاثة مستويات لتصنيف المتطوعين، وتبدأ «بالمتطوع العادي»، و»المتقدم» و»المتخصص»، إضافة إلى «منح رخص للناشطين في مجال العمل التطوعي»، و»تقاضى رسوما على التدريب». ودشنت «الجمعية» «المركز السعودي للعمل التطوعي»، في غرفة الشرقية، ويعد «أول مركز متخصص في الاستشارات والتدريب والتوثيق للأعمال والمبادرات التطوعية التي تنفذها الجمعية»، وسيتولى «المركز التدريب والتطوير لقدرات المتطوعين وتوجيهها، وسيعمل على تصنيف المتطوعين بحسب قدراتهم والتدريبات التي يتلقونها، وسيمنح المركز رخصا للناشطين في مجال العمل التطوعي». وقال رئيس «الجمعية» عضو مجلس الشورى نجيب الزامل إن «المركز سيحصل على موافقات من الجهات الرسمية، للبدء في عملية التدريب وإصدار رخص العمل التطوعي، التي تصنف المتطوعين إلى ثلاثة مستويات، هي العادي، والمتقدم، والثالث المتخصص»، موضحاً أن «المستوى الأول سيقضي فيه المتطوعون ثلاثة أشهر من التدريب، ويقدم المتطوع خلالها أبحاثا ودراسات ميدانية، وفي المستوى الثاني تمنح رخصة المتطوع المحترف للمتطوعين الذين تلقوا تدريباً في إدارة المجموعات والفرق، ومنسقي الأعمال التطوعية، فيما يمنح في المستوى الثالث للمتطوع المتخصص، وهم فئة المتطوعين الذين تلقوا تدريبا لرعاية فئة اجتماعية مثل كبار السن». وذكر الزامل أن «الجمعية والمركز تستهدفان بناء شراكات بين المؤسسات غير الربحية ومؤسسات القطاع الخاص، لدعم المشاريع والأفكار والمبادرات التطوعية، للارتقاء بالعمل التطوعي، وتحويله من عمل فردي إلى عمل مؤسسي قادر على التأثير والاستمرار». وأوضح المدير العام ل»المركز السعودي للعمل التطوعي» الدكتور خالد الغامدي أن «المركز سيتقاضى رسوما على التدريب لمنح الرخص التطوعية»، مبينا أن «الرسوم ستكون لصالح المركز لتوفير متطلبات تدريب نوعي، يطور من قدرات المتطوعين»، مضيفا أن «المركز يستهدف محاكاة المعايير العالمية للعمل التطوعي». وذكر أن «المركز سيوفر للمتطوعين والراغبين في العمل التطوعي فرصاً تدريبية وتأهيلية، ويستهدف المركز بناء شراكات مع القطاع الخاص لدعم المركز والجمعية، وتوفير تدريب لبعض موظفي هذه القطاعات على الأعمال التطوعية»، مضيفاً أن «من أهداف المركز تقديم استشارات ودراسات وتوثيق الأعمال التطوعية، وإثراء المكتبة العربية بالمؤلفات التي تعنى بالعمل التطوعي». وأوضح أن «رسالة المركز تهدف إلى ترسيخ النظم والمقاييس العالمية الاحترافية، لتأهيل وتطوير المنظمات غير الربحية والعاملين فيها، عبر إكسابهم المهارات اللازمة، من أجل مخرجات تؤثر إيجاباً في التنمية الاجتماعية، وتحافظ على استدامته». وأشار إلى أن «المركز السعودي وقع اتفاقات محلية ودولية في دعم التطوع، ويولي المركز أهمية بالغة بالبحوث والدراسات في العمل التطوعي». وكشف نائب رئيس جمعية العمل التطوعي محمد البقمي عن قرب «إطلاق جمعية متخصصة في العمل التطوعي في الأحداث الكبرى والكوارث، تحت مسمى جمعية كوارث، وستنطلق تحت مظلة جمعية العمل التطوعي»، مضيفاً أن «الجمعية ستتواجد في جميع مناطق السعودية، وسيكون لها دور في الأحداث الكبرى والكوارث الطبيعية». وذكر أن «جمعية العمل التطوعي في المنطقة الشرقية تضم نحو 2700 متطوع منتظم، وتسعة آلاف متعاون».