في إطار محادثاته «النفطية» مع المسؤولين اللبنانيين، زار أمس مساعد وزير الخارجية الأميركي دايفيد ساترفيلد، رئيس المجلس النيابي نبيه بري، في حضور السفيرة الأميركية لدى لبنان إليزابيت ريتشارد، وجرى البحث في موضوع المنطقة الخاصة والحدود البحرية. وذكر المكتب الإعلامي لبري أن «لا جديد في اللقاء، وموقف رئيس المجلس هو نفسه الذي أبلغه للسفير ساترفيلد سابقاً ولا ينقص حرفاً واحداً». الى ذلك، عُقد أمس اجتماعٌ ثلاثيٌ في رأس الناقورة برئاسة قائد قوات الأممالمتحدة الموقتة في لبنان اللواء مايكل بيري، في حضور وفد من ضباط الجيش اللبناني برئاسة العميد الركن مالك شمص، وضباط من الجيش الإسرائيلي، تمّت خلاله مناقشة المواضيع المتعلّقة بالحدود البرية والبحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة، ومسائل تتعلّق بتطبيق القرار 1701. وأعلنت قيادة الجيش- مديرية التوجيه في بيان، أن «الجانب اللبناني عبّر مجدداً عن موقف الحكومة اللبنانية المتمسّك بسيادة لبنان على أراضيه ومياهه البحرية وثرواته النفطية، ورفض جميع محاولات العدو الإسرائيلي المسّ بها أو الانتقاص منها، سواء لجهة إمكان مرور الجدار العازل في نقاطٍ لبنانية أم لجهة وضع اليد على جزءٍ من البلوك المذكور، كما أكدّ موقف الجيش الحازم في مواجهة أي اعتداء إسرائيلي على هذه الحقوق. كذلك، عرض الجانب اللبناني خروق العدو الجوية والبحرية والبرية للبنان وطالب بوقفها فوراً». وأشار البيان الى أن بيري «ركّز على ضرورة الالتزام الدقيق بمندرجات القرار1701 وبترتيبات التنسيق والارتباط»، مؤكداً أنّ الحفاظ على الاستقرار هو مسؤولية الجميع، وأنّ القوات الدولية جاهزة للمساعدة على حلّ المشكلات المتعلّقة بالحدود».