أغلقت أمانتا الرياضوجدة 186 محلاً تقدم خدمة المساج خلال ال14 شهراً الماضية، إثر رصد فرقهما الميدانية مخالفات وصفت ب«الجسيمة» في هذه المحال، التي تُثار حولها شبهات كثيرة، فيما تسعى الأمانتان وأمانات أخرى، خصوصاً في المدن الكبرى، إلى منع التجاوزات فيه. وبحسب إحصاء نفذته «الحياة»، أغلقت أمانة منطقة الرياض خلال العام الماضي 2017 والشهرين الماضي والحالي من 2018، 36 محلاً ونادياً صحياً تقدم خدمات المساج و«الساونا» بطريقة مخالفة من دون رخص نظامية تخولها ممارسة النشاط، فيما تم ضبط حوالى 85 عاملاً في هذا النشاط، لعدم توافر شهادات صحية لديهم وعملهم بطريقة غير نظامية. وأغلقت الجهات المختصة في مدينة الرياض أخيراً، تسعة مراكز تدليك و«ساونا» وحمامات مغربية، بسبب رصد مخالفات عدة، منها عدم وجود أو انتهاء الترخيص، أو زيادة المراكز على المساحة المسموح بها، فضلاً عن عدم وجود شهادات صحية للعاملين فيها. وأغلقت أمانة محافظة جدة حوالى 150 محلاً ونادياً صحياً تمارس نشاط «الساونا» والتدليك والحمام المغربي، على رغم منعها من العام 2016، وقصر الحصول على التراخيص على وزارة الصحة. وشددت أمانة محافظة الأحساء رقابتها على مراكز المساج، وأغلقت بعضها، وكذلك كثفت أمانة المنطقة الشرقية حملات التفتيش في كل من الدمام، والخبر، والقطيف، والمحافظات الأخرى في الشرقية، ونفذت حملة رقابية على مشاغل التجميل التي يمارس بعضها نشاط المساج و«الساونا»، وضبطت مخالفات عدة، إثر زيارة 376 منشأة صحية، وكانت غالبية المخالفات ممارسة أنشطة مخالفة. وتنفذ البلديات جولات على هذه المراكز للتأكد من تطبيقها شروط السلامة، بعدما دعت جميع المراكز إلى التقيّد بالشروط وعدم مخالفة الأنظمة، حفاظاً على صحة المواطنين والمقيمين. وتتمثل المخالفات التي تؤدي إلى الإغلاق غالباً، بحسب ما يرد في بيانات الأمانات والبلديات، في وجود «ممارسات لا أخلاقية وأدوات جنسية داخل المركز، إضافة إلى مخالفة اشتراطات السلامة ووجود عمال ليسوا على كفالة صاحب المحل، أو غير مصرح لهم من الجهات الرسمية بممارسة النشاط». وشهد هذا النوع من النشاط تضييق الخناق عليه، وعانت مراكز التدليك والحمامات المغربية، بعد انتعاش ظاهرة استدعاء عاملات تدليك إلى المنازل، مع ما يتطلبه ذلك من كلف مادية إضافية على السيدات السعوديات، فضلاً عن انتعاش ظاهرة السوق السوداء. وواجهت محال «المساج» والحمام المغربي النسائية في الرياض أزمة امتدت عاماً، وتعرضت إثرها إلى الإغلاق، وحصلت على مهلة مشروطة لتصحيح الأوضاع وفق القواعد والضوابط، وفصل نشاط الخياطة عن التزيين كل في محل منفصل، وأطلت الأزمة مجدداً بعد انتهاء المهلة، إذ تلقت المشاغل إنذاراً من أمانة الرياض ينص على الإغلاق الفوري للحمام واقتصار النشاط على التزيين والخياطة. وأقرت لجنة حكومية مشكّلة لدرس خدمة المساج التي تقدم في الفنادق وصالونات الحلاقة والأندية الرياضية الخاصة وأماكن ممارسة العلاج الطبيعي، ما تحتاج إليه من ضوابط وتنظيمات. وتضمنت التوصيات الجديدة، اقتصار دور مراكز العلاج الطبيعي، سواءً المستقلة منها أم التابعة للمستشفيات، على إكمال العلاج والتأهيل المقرر من الطبيب المعالج. فيما أكدت وزارة الصحة على جميع مراكز العلاج الطبيعي، المستقلة منها والموجودة ضمن المؤسسات الصحية الخاصة، أن دورها متمم للعلاج والتأهيل المقرر من الطبيب المعالج، أما المساج فهو من اختصاص الهيئة العامة للرياضة.