برأت مصلحة الجمارك السعودية كلباً بوليسياً من الاعتداء على أحد مفتشيها خلال عرض كان يقدمه في المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية 32)، ما تسبب في إخلاء مكان العرض بحسب ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي. إلا أن الناطق باسم «الجمارك» عيسى العيسى قال ل«الحياة» إن ما حدث هو اندفاع موظف الجمارك أثناء قيامه بحركة احترافية أدت إلى فقدانه توازنه، مشيراً إلى المقاطع التي تم تداولها في مواقع التواصل الاجتماعي عن تعرض أحد موظفي الجمارك السعودية أثناء تقديم أحد عروض الوسائل الحية لزوار مهرجان الجنادرية. وأضاف العيسى أن «الموظف الذي تعرض إلى الإصابة بصحة جيدة بحسب ما أظهرته الفحوص اللازمة التي خضع لها، وأن الموقف الذي حدث هو اندفاعه وقيامه بحركة احترافية، ما تسبب في فقدانه توازنه وانزلاقه على أرضية ساحة العرض، وليس للوسيلة الحية (الكلب البوليسي) أي دور في هذا الموقف»، لافتاً إلى أن الموظف يمارس عمله الآن بشكل طبيعي في العروض القائمة في المهرجان. وتعد عروض الكلاب البوليسية التي تقدمها «الجمارك»، الفعالية الأبرز في «الجنادرية 32»، وخصوصاً من الأطفال الذي تجتذبهم هذه العروض، وكذلك بقية الزوار، ويتجلى تفاعلهم في دوي التصفيق في الجناج خلال تقديم هذه العروض، التي يقدمها مدربون على مستوى عالٍ من المهارة في التعامل مع الكلاب الشرسة القتالية، المدربة على تخليص الرهائن ومهاجمة المجرمين، وتفتيش حقائب المسافرين، والتعرف على البضائع المهربة والمغشوشة والمخدرات، والمتفجرات وغيرها من المهمات. وخصصت «الجمارك» مدرجين لاستقبال الزوار من العائلات طوال أيام المهرجان، لمشاهدة عروض الكلاب «البوليسية والمعرض التوعوي المصاحب للفعالية. وطبقت «الجمارك» برنامج الوسائل الحية (الكلاب البوليسية) في العام 1400ه، حين تم جلب فِرَق كلاب بوليسية من الجمارك الأميركية، وتم توزيعها على المنافذ، لتحديد ومعرفة القدرات والإمكانات والصعوبات والعوائق. ونجحت الكلاب في ضبط حالات تهريب على المنافذ، ليتم البدء في البرنامج الخاص بالجمارك السعودية؛ وكانت البداية الفعلية في العام 1402ه، وكان التدريب يتم خلال تلك الفترة في الولاياتالمتحدة الأميركية حتى العام 1407ه؛ إذ تم إنشاء مركز تأهيل وتدريب الكلاب البوليسية في الجمارك السعودية.