أعرب مجلس الوزراء السعودي أمس، خلال ترؤس خادم الحرمين الشريفين له، عن أسفه وألمه لما يواكب مجريات الأحداث في عدد من الدول العربية من قتل للأنفس وإراقة للدماء، كما أهاب بكل الأطراف اليمنية ضبط النفس وتحكيم العقل لتجنيب اليمن، مخاطر الانزلاق إلى المزيد من العنف والاقتتال. وفي بداية الجلسة، أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على مجمل المشاورات التي جرت خلال الأسبوع حول العلاقات الثنائية بين المملكة وعدد من الدول، وتطور الأوضاع إقليمياً وعربياً ودولياً، ومن ذلك الرسالة التي بعثها لرئيس الوزراء الياباني ناو توكان. وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة -في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة- أن المجلس استمع بعد ذلك إلى تقارير عن مجريات الأحداث في عدد من الدول العربية، معرباً عن أسفه وألمه لما يواكب تلك الأحداث من قتل للأنفس وإراقة للدماء، كما عبر في هذا الشأن عن ألم المملكة العربية السعودية لما تتعرض له اليمن من أحداث عنف ترتب عليها سقوط القتلى والجرحى، وأهاب بكل الأطراف ضبط النفس وتحكيم العقل لتجنيب اليمن، مخاطر الانزلاق إلى المزيد من العنف والاقتتال، سائلاً الله سبحانه أن يحفظ اليمن، وأن ينعم على شعبه العزيز بالأمن والاستقرار، وبالشفاء العاجل للمصابين والمغفرة والرحمة لمن سقطوا جراء هذه الأحداث المؤلمة، وقد قامت المملكة باستقبال الرئيس وعدد من المصابين اليمنيين من مسؤولين ومواطنين للعلاج في المملكة العربية السعودية بناءً على طلبهم، مؤكداً أن ما قامت به المملكة العربية السعودية من استقبال الجرحى من جميع الأطراف هو واجب يمليه عليها دينها وحقوق الإخوة والجوار. وجدد استمرار المملكة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لبذل كل ما من شأنه مساعدة اليمن في التوصل إلى حل سلمي، يوقف هذا الاقتتال ويحقق المصالح العليا ويحول دون تدهور الأوضاع في اليمن، معرباً عن أمله أن يتم التوقيع على المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية من جميع الأطراف، لتجاوز الأزمة بما يحفظ للجمهورية اليمنية أمنها واستقرارها ووحدتها. وأوضح أن المجلس أدان مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة الاعتقالات والاعتداءات وممارسة كل أنواع القمع والتنكيل والأعمال التعسفية ضد أبناء الشعب الفلسطيني، إضافة إلى ما تتعرض له مدينة القدس من حملة عدوانية استيطانية، وعد ذلك انتهاكاً واضحاً لقرارات الأممالمتحدة، وتحدياً سافراً لإرادة المجتمع الدولي، وإغلاق الطريق أمام استئناف المفاوضات وتحقيق السلام في المنطقة. وأشار وزير الثقافة والإعلام إلى أن المجلس ناقش بعد ذلك عدداً من المواضيع في الشأن المحلي، وقدر عالياً صدور أمر خادم الحرمين الشريفين بالموافقة على الخطة التفصيلية والجدول الزمني المتضمنة الحلول العاجلة قصيرة المدى والحلول المستقبلية لمعالجة تزايد أعداد خريجي الجامعات المعدين للتدريس وحاملي الدبلومات الصحية بعد الثانوية العامة... وشدد الملك على الجهات المعنية بالخطة كل في ما يخصه تنفيذ ما ورد فيها وفق جدولها الزمني. وأفاد وزير الثقافة والإعلام أن المجلس بعد الاطلاع على محضر اللجنة الوزارية للتنظيم الإداري (126) الخاص بدراسة اقتراح تطبيق أنظمة إدارة الجودة في القطاع الحكومي، أقر مجلس الوزراء عدداً من الإجراءات من بينها، الاستمرار في دعم مشاريع تطوير أداء الأجهزة الحكومية الحالية التي منها برنامج تطبيق التعاملات الإلكترونية الحكومية (يسر) ومركز قياس الأداء للأجهزة الحكومية المنشأة حديثاً، وغيرهما من المشاريع الأخرى والعمل على تقويمها للتأكد من تحقيقها لأهدافها، وتفعيل دور وحدات التطوير الإداري ووحدات المراجعة الداخلية في الأجهزة الحكومية من خلال دعمها بما تحتاج إليه من كوادر مؤهلة وموارد مالية، لتتمكن من تبني أساليب إدارية حديثة لتحسين الأداء وتطوير قدرات العاملين في هذه الأجهزة، وتفعيل دور الهيئات الرقابية من خلال تطوير قدراتها لتقويم أداء الأجهزة الحكومية وتزويد كل جهاز حكومي بنتائج التقويم متضمنة جوانب القوة ومكامن الضعف فيه. ووافق مجلس الوزراء على تفويض النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الفنلندي في شأن مشروع اتفاق تعاون في مجال مكافحة الجريمة بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة فنلندا، والتوقيع عليه في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية. وقرر مجلس الوزراء اعتماد الحساب الختامي للهيئة السعودية للحياة الفطرية للعام المالي 1428/1429ه. الموافقة على تنظيم تقنين أعمال التشغيل والصيانة بعد الاطلاع على محضر اللجنة الوزارية للتنظيم الإداري (123) الخاص بدراسة تنظيم اللجنة الوطنية لتقنين أعمال التشغيل والصيانة وتقييسها، قرر مجلس الوزراء الموافقة على التنظيم المشار إليه بالصيغة المرفقة بالقرار، ومن أبرز ملامح هذا التنظيم تطوير أساليب التشغيل والصيانة بما يتوافق مع التقنيات والأساليب الحديثة، وتوحيد مواصفات التشغيل والصيانة وإجراءاتها، ووضع خطط وبرامج استراتيجية لتدريب العاملين في مجال التشغيل والصيانة وتأهيلهم.