كشف مساعد المدير العام للخطوط الجوية العربية السعودية للعلاقات العامة عبدالله الأجهر ل«الحياة» عن بدء إجراء مفاوضات مع شركات طيران للحصول على 50 طائرة جديدة وقال: «إنه إذا اكتمل الأسطول سنستهدف أسواقاً كبيرة في الصين والهند وأميركا وكندا والبرازيل وغيرها وسنضيف مليوني مقعد في السوق الداخلية خلال العام الحالي وبداية العام المقبل». وقال في مؤتمر صحافي أمس، إن الخمسة بلايين ريال التي أثير حولها الكثير من الجدل خلال الأيام الماضية تحت مسمى «نثريات» كانت تحت بند مصاريف أخرى تغطي الوقود وقيمة الطائرات المستأجرة ونسبة عمولات وكالات السفر والسياحة ومصاريف الدعاية والإعلان. وحول رضا المسافرين قال الأجهر: «الخطوط السعودية استحدثت وحدة علاقات العملاء في مطار الملك عبدالعزيز للتعامل مع الجمهور، وتقديم الخدمات وتعويض المتضررين وحل مشكلات الرحلات، وسيتم تعميم هذه الوحدة على كل مطارات السعودية، وهناك برامج لتحسين أداء العاملين في الصفوف الأمامية التحق بها 1000 موظف، إضافة إلى تنفيذ اختبارات لأنماط السلوك، سيتم على ضوئها اختيار المتعاملين مع الجمهور، ومن لا يجتاز الاختبار، سيحول إلى وظائف أخرى بعيدة عن التعامل مع الجمهور». وتابع: «هناك برنامج تدريبي ل 40 متدرباً للعمل في صالات المطارات، ونخطط لإضافة 60 آخرين، وخلال ثلاث سنوات سيكون هناك 100 متدرب في كل عام، ولن يكون هناك أي توظيف مباشر للخدمات الأرضية إلا بعد اجتياز البرنامج». وبشأن قضية تلفظ أحد موظفي الخطوط السعودية على أحد المسافرين قال: «القضية تم التحقيق فيها من الشؤون القانونية، وتبيّن عدم تلفظ الموظف بعد الاستماع لأقوال الشهود، وقدم الموظف إقراراً لتحمل كل التبعات». ونفى الأجهر تخصيص طائرات للرحلات الداخلية وأخرى للخارجية، مشيراً إلى أن هناك خط سير للطائرة داخلياً وخارجياً. وأشار إلى إحلال 48 طائرة ضمن الأسطول الجديد لتطوير مستوى الانضباط، الذي نتوقع أن يصل الى نسبة 99 في المئة، مع الإحلال الكامل للطائرات الجديدة في 2015، مؤكداً أن نسبة الانضباط الحالية تصل الى 90 في المئة، وان 25 في المئة من أسباب التأخير تأتي نتيجة للأحوال الجوية، وتقادم الطائرات، اضافة الى أسباب تتعلق بتحديث المطارات حالياً، وقلة بوابات الخروج في بعض المطارات. ولفت إلى أن الخطوط السعودية تسيّر يومياً من 400 الى 450 رحلة، وفي المواسم تسيّر 650 رحلة، لذلك التأخير موجود في ظل حرص السعودية على سلامة الراكب وتطبيق معايير السلامة. وأفاد بخروج طائرات MD90 بعد ثلاثة أشهر من خدمة الخطوط السعودية، وكذلك خروج طائرات 747 في آذار (مارس) 2012، مشيراً إلى أن إعادة الهيكلة على الطائرات في ما يتعلق بالصحف والوجبات ستبدأ الشهر المقبل، موضحاً أن هناك تبادلاً تجارياً مع المؤسسات الصحافية، ومن حقنا زيادة أو إنقاص الأعداد. وبشأن خسائر شركات الطيران السعودية مقارنة بالشركات الإقليمية قال: «المقارنة ظالمة لأن الرحلات الداخلية مكلفة تشغيلاً وصيانة، بسبب احتساب عدد مرات الإقلاع والهبوط من عمر الطائرة بحسب المعايير الدولية، لذلك فإن أعباء التشغيل المحلي عالية جداً، وهو ما لا يحدث مع الشركات الإقليمية التي تطير دولياً فقط». وعن تضخم عدد موظفي الخطوط السعودية قال: «تم الاستغناء عن خمسة آلاف موظف في المرحلة السابقة، وسيتم الاستغناء عن خمسة آلاف آخرين في السنتين المقبلتين متى ما توافرت السيولة الكافية ضمن خطة استراتيجية لتقليص القوى العاملة في مراحل مشروع تخصيص الخطوط السعودية»، مشيراً إلى أن أسباب التضخم الحاصل تعود إلى كون المؤسسة حكومية، وباب التوظيف فيها كان مفتوحاً في الفترة السابقة.