هل نحتاج إلى لوائح وأنظمة من «واق الواق»؟ أم نحتاج لتشريعات حمورابي التاريخية وقوانين قراقوش التي ما أنزل الله بها من سلطان، لكي نسيّر منافساتنا الرياضية كل موسم بعيداً عن الضجيج والشطحات والنطحات. تشريعات حمورابي وثّقها التاريخ وهي تجتث الفساد من عروقه، وتحسم الأمور بشكل قاس، وتضع المجتمع برمته أمام قوانين لا تبقي ولا تذر، والملك الآشوري هو الذي سن قوانين صرمت السلالة اليهودية الخبيثة وكاد يقضي عليهم جميعاً لولا حرصه ومن بعده هتلر على ترك عينة منهم لكي يعرف العالم لماذا تكره كل المجتمعات البشرية اليهود. قراقوش أيضاً سنّ قوانينَ مبالَغاً فيها، ولكنها أسهمت في القضاء على الثقوب والعيوب التي كان يعاني منها المجتمع، ولا يتسع المجال لسرد نماذج من هذه القوانين القوية، ولكن مخرجات غالب اللجان العاملة في الاتحاد السعودي لكرة القدم تدعونا إلى المطالبة بتشريعات وقوانين قوية وصارمة مهما كانت النتائج. الهلال كمثال كاد يدخل في نفق مظلم بسبب مشاركة اللاعب رادوي وكأن هذا اللاعب من كوكب آخر إلى درجة عدم القدرة على مواجهة الفيصلي من دونه وهو الغائب غالب مباريات الموسم بسبب تعاطيه القياسي للكروت الملونة وتواصله المستمر مع لجنة الانضباط، نفذ الهلال من هذا المطب ورغم هذا فيجب أن يرحل اللاعب مع وصول أول عرض رغم إمكاناته الفنية العالية، لكن خروجه عن النص يجعل الهلال يفكر في غيره بجدية ومن دون عواطف. الشباب حبس أنفاس أنصاره من أجل اللاعب عبدالعزيز السعران الذي لا يؤثر حضوره ولا غيابه ورغم هذا يتلذذون بسقطات هذا اللاعب الذي لم يكتفِ بإخراج فريقه من البطولة الآسيوية وأتى في ثلاث دقائق ليضع النادي ولجان الاتحادين السعودي والآسيوي على قدم وساق «من زين مستواه»، ولو احتكمنا لتشريعات حمورابي وقوانين قراقوش لأراحوا البلاد والعباد من رادوي ومن عبدالعزيز السعران. قضايا كثيرة تعرضنا لها هذا الموسم وأخذت كثيراً من الوقت والجدل، كان يمكن حسمها بقوة القرارات مهما كانت النتائج فمباراة الوحدة والتعاون كمثال إذا ثبت عنصر الإدانة يجب هبوط الفريقين ومنع الحكام والمراقب الإداري من ممارسة أي نشاط رياضي الموسم المقبل كله لأن تهاونهما أسهم في هذا الخلل، وقضية التعاون ونجران نحسمها بقرارات مسكته تبدأ بمعاقبة من حرر الخطاب ومن وقّعه في أمانة اتحاد القدم، وتعصف بالفريقين. نحن بحاجة إلى قرارات قوية وصارمة تطبق على كل الأندية، وكل الاتحادات الرياضية التي تعاني من الترهل ومن كبر الوسادة لأنها أمنت العقوبة، ومَنْ أمِن العقوبة كبّر الوسادة. [email protected]