كثفت القوات الأميركية ضرباتها في منطقة القبائل الباكستانية حيث قتل 17 متشدداً في غارات شنتها طائرات من دون طيار، تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي). وركزت الضربات على أهداف جديدة في اقليمجنوب وزيرستان حيث يعتقد بأن قياديين متشددين لجأوا منذ أنباء عن مقتل الياس كشميري أحد أبرز القادة العسكريين ل «القاعدة» بغارة أميركية الجمعة، علماً ان وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) جددت تأكيدها أن لا أدلة على مقتله. ويأتي تكثيف الضربات ضد أهداف محتملة لمتشددي «القاعدة» في منطقة القبائل الباكستانية، في إطار استراتيجية للرئيس الأميركي باراك أوباما يأمل من خلالها ببدء سحب قوات بلاده من أفغانستان. وفي هذا الإطار، عقد أوباما اجتماعاً مع مستشاريه أمس، لمراجعة الوضع في أفغانستان، وسط معلومات عن عزمه تسريع وتيرة الانسحاب بعد مقتل زعيم «القاعدة» أسامة بن لادن في باكستان أوائل الشهر الماضي، وبسبب الكلفة الاقتصادية للحرب الأفغانية. واجتمع أوباما بمستشاريه في مجلس الأمن القومي، وبحثوا في أوضاع أفغانستانوباكستان. وأفادت صحيفة «نيويورك تايمز» بأن الاجتماع يسبق خطاباً محورياً لأوباما حول حرب أفغانستان هذا الشهر، وقبل بدء الانسحاب في تموز (يوليو) المقبل. وأشارت الصحيفة الى أن المحيطين بالرئيس وبينهم نائبه جوزيف بايدن ومستشار الأمن القومي توم دونيلون، يؤيدون تسريع الانسحاب، فيما يبدي «البنتاغون» تحفظات، علماً أن تخلي وزير الدفاع روبرت غيتس عن منصبه نهاية الشهر وتولي مدير «سي آي أي» ليون بانيتا حقيبة الدفاع، يعززان الدعوات الى تسريع الانسحاب على أن يطاول أكثر من ثلاثة آلاف أو خمسة آلاف جندي، كما أفادت توقعات. كما يعزز هذا الاتجاه كون بانيتا من المؤيدين لاستراتيجية الضربات الجوية والاستخبارات أكثر من الوجود الكثيف على الأرض. وقدرت وزارة الدفاع الكلفة الأسبوعية للحرب ببليوني دولار.