بيروت- يو بي أي - قال مدير عام منظمة العمل الدولية خوان سومافيا ان الاحباط يتزايد بسبب غياب فرص العمل اللائق في العالم وان العاطلين عن العمل في العالم بلغ 200 مليون شخص. وقال سومافيا عبر مكتب المنظمة في بيروت "تعلو صرخات الاستياء شيئاً فشيئاً في جميع أنحاء العالم. في ثلاثة أرباع البلدان الاثنين والثمانين حيث تتوفّر المعلومات، يزداد تشاؤم غالبية الأفراد بشأن آفاق نوعية الحياة ومعايير العيش وهذا واقعٌ يدلّ باتجاه واحد: تزايد الإحباط بسبب غياب فرص العمل والعمل اللائق". واشار سوملفيا الى ان العدد الرسمي للعاطلين عن العمل في العالم يبلغ أكثر من 200 مليون شخص من بينهم حوالي 80 مليون امرأة ورجل من الشباب الطوّاقين إلى الحصول على أوّل فرصة عمل لهم. وبلغ عدد العمّال في قطاع العمالة الهشة 1.5 مليون شخص (أي نصف عدد اليد العاملة عالمياً) وارتفع عدد الأشخاص المعتاشين على أقلّ من دولاريْن أمريكيّيْن في اليوم الواحد إلى 1.2 مليار شخص. ولفت الى انخفاض لنموّ العالمي للأجور إلى النصف "ما حدّ من ارتفاع الإنتاجية" كما تتوسّع الفجوة بين الفئة العليا التي تُمثّل10% من سكان العالم والفئة الدنيا التي تُمثّل 90% منهم مع انحصار الطبقة الوسطى بين هاتين الفئتين. واضاف "من الناحية الشخصية، بعد أن شهدت على الدمار الاجتماعي الناجم عن الاستجابة السياسية التي فرضها صندوق النقد الدولي خلال أزمة الدين والأزمة المالية في الثمانينيات والتسعينيات في أمريكا اللاتينية وآسيا، يؤسفني أن أرى أوروبا، معقل اللحام الاجتماعي، تطبّق السياسات عينها المصحوبة بتداعيات اقتصادية واجتماعية ذات الصلة." وقال ان الحاجة تدعو إلى تحسين عائدات الأسواق وأرباح التجارة والاستثمار الدوليين من خلال تعزيز دمج سياسات الاقتصاد الكليّ مع سياسات سوق العمل والسياسات الاجتماعية. لكنه قال ان هذا الأمر "يتطلب المزيد من الاستثمارات المنتجة التي تستحدث فرص العمل وتوسيع نطاق الاقتصاد الحقيقي وخفض سرعة العمليات المالية الغير المنتجة إلى جانب تسهيل التوظيف خاصة في المؤسسات الصغيرة وتأمين قاعدة من الحماية الاجتماعية السليمة من الناحية المالية للسكان الذين يفتقرون للحماية الاجتماعية البالغين 80% من سكان العالم". واضاف "نحن بحاجة إلى حقبة جديدة من النموّ المبني على العدالة الاجتماعية المُستوحاة من رؤية تطبيقيّة للتنمية المستدامة ، حقبة تكون فيه حاجات الشعوب في صلب صناعة السياسات حيث يتشارك الجميع منافع العولمة بالتساوي وحيث تُزهر الديمقراطية والمشاركة والتعبير عن الرأي."