ذكر الإعلام الرسمي السوري اليوم (الاثنين) أن قوات شعبية موالية إلى دمشق ستدخل مدينة عفرين «خلال ساعات» للتصدي إلى أي هجوم تركي، فيما حذر وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو من أن أنقرة ستواجه أي قوات للحكومة السورية تدخل المنطقة الواقعة شمال غربي سورية لحماية «مقاتلي وحدات حماية الشعب» الكردية. ولم يتمكن أي من مراسلي وكالة «فرانس برس» في المنطقة السورية الحدودية مع تركيا تأكيد الخبر. كما لم يصدر أي تعليق عن القوات الكردية التي تسيطر على منطقة عفرين حتى الآن. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مراسلها في حلب أن «قوات شعبية ستصل إلى عفرين، خلال الساعات القليلة المقبلة، لدعم صمود أهلها في مواجهة العدوان الذي تشنه قوات النظام التركي على المنطقة وسكانها منذ الشهر الماضي». وتنفذ أنقرة مع فصائل سورية موالية لها منذ العشرين من الشهر الماضي هجوماً على منطقة عفرين التي تحدها تركيا شمالاً، تقول انه يستهدف المقاتلين الأكراد الذين تصنفهم أنقرة ب«الارهابيين». وشهدت العملية التى تطلق عليها انقرة اسم «غصن الزيتون» إرسال قوات برية وتنفيذ ضربات جوية وإطلاق نيران المدفعية على منطقة عفرين. وقال تشاووش أوغلو: «إذا دخل النظام هناك لتطهير (المنطقة) من حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديموقراطي فلا توجد مشكلة». وأضاف في مؤتمر صحافي خلال زيارة للعاصمة الأردنية عمان «لكن إذا جاء للدفاع عن وحدات حماية الشعب الكردية فحينها لا شيء ولا أحد يمكنه وقفنا أو وقف الجنود الأتراك». وكانت القوات الحكومية السورية انسحبت من المناطق ذات الغالبية الكردية في شمال البلاد في العام 2012، ما مهد الطريق أمام الاكراد للتوسع. ثم أعلن الاكراد تأسيس نظام الحكم الذاتي في المناطق التي سيطروا عليها. وقال مسؤولون أكراد إن المفاوضات ما تزال مستمرة من أجل عودة محتملة للقوات الحكومية إلى المنطقة. وذكرت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي في عفرين هيفي مصطفى ل«فرانس برس» أمس أن «هذه المحادثات تجري على المستوى العسكري». وأوضح القائد العام للوحدات سيبان حمو اليوم إنه «لا مشكلة لدى قواته بدخول الجيش السوري إلى منطقة عفرين من أجل الدفاع عن عنها وعن حدودها في وجه الاحتلال التركي». ولم تكشف وسائل الاعلام الرسمية عن تشكيل «القوات الشعبية» التي من المقرر أن تدخل إلى عفرين يوم الاثنين، كما لم تشر إلى دخول قوات من الجيش. ونددت دمشق مراراً ب«الاعتداء» الذي تنفذه أنقرة.