تظهر في كل موسم رياضي في السعودية أصوات عدة تطالب بإقامة مباريات كرة القدم بعد «صلاة المغرب» بالنسبة إلى الشوط الأول، والثاني بعد «صلاة العشاء»، خصوصاً أن هناك فترة زمنية طويلة تفصل بين «المغرب» و«العشاء» تساعد في إقامة شوط كامل لمباراة كروية، كما أن تنفيذ تلك المطالبات يسهم في توفير وقتٍ كافٍ للجماهير كافة في ما يخص ارتباطاتهم الأسرية والعملية والعلمية، خصوصاً أن الأكثرية من الجماهير الرياضية هم من طلاب المدارس والكليات والجامعات والموظفين، الذين تنتظرهم أعمالهم في اليوم التالي من المباريات التي تقام خلال أيام الأسبوع ما عدا يومي الأربعاء والخميس... والسبت الماضي قام الاتحاد السعودي لكرة القدم بتقديم موعد انطلاقة مباراتي الهلال والفيصلي في الرياض والوحدة والاتفاق في مكةالمكرمة في منافسات «ذهاب» دور الثمانية لبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال من موعدها السابق «بعد صلاة العشاء» إلى «بعد صلاة المغرب»، وذلك من أجل إتاحة الفرصة للجماهير الرياضية كافة في متابعة مباراة نهائي دوري أبطال أوروبا التي أقيمت في اليوم ذاته بين فريقي برشلونة الإسباني ومانشستر يونايتد الإنكليزي. «الحياة» استطلعت آراء بعض الرياضيين حول إقامة المباريات بعد «صلاة المغرب»، إذ قال المحلل الفني «الخبير» الرياضي حمود السلوة: «إقامة المباريات بعد صلاة المغرب خطوة ننتظرها، فهي ستفيد الجميع من لاعبين وإداريين ومدربين ومسؤولين وجماهير إضافة إلى الحكام والإعلاميين والعاملين في القنوات الرياضية، وفي قطر والإمارات تقام المباريات بعد المغرب، والطقس لدينا أسوة بطقس الإمارات وقطر، فأتمنى درس الموضوع جيداً ومن ثم تطبيقه»، وأضاف: «كما أن التوقيت الجديد سيكون مناسباً جداً للطلاب وللموظفين من خلال توفير وقت أمامهم للمذاكرة والبقاء مع أسرهم وتناول العشاء في منازلهم، فيجب النظر في الموضوع من جانب اجتماعي أكثر من الجانب الفني والرياضي، كما أن لدينا مباريات تقام نهاراً في فترة العصر منذ سنوات عدة في دوري الدرجتين الأولى والثانية وفي الدرجات الأخرى كافة والأمور تسير بنجاح، ونحن لا نطالب بإقامة مباريات الدرجة الممتازة عصراً، بل بعد المغرب، وتجربة السبت الماضي أرى أنها نجحت، وعلى الاتحاد السعودي لكرة القدم وضعها في الاعتبار». وامتدح المحلل الفني الكويتي في قناة «الجزيرة الرياضية» عبدالله وبران تلك الخطوة، وقال: «كمحلل لن أرضى بتحليل مباراة في الدوري السعودي من أجل نهائي دوري أبطال أوروبا لتزامنها وقتياً أو نسبياً في التوقيت مع النهائي الكبير على مستوى العالم بين فريقين كبار، مع العلم أنني من المعجبين بالدوري السعودي ومتابع له، ودائماً ما أطلب تحليل مباراة طرفها فريق سعودي أو المنتخب السعودي». وأضاف: «أريد أن أطرح سؤالاً للاتحادات العربية، لماذا لا نعترف بأننا متخلفون عقلياً وقتياً وفكرياً؟ وأتحدث عن أسباب عدة منها إلى متى والمشجع يذهب قبل المباراة بنصف الساعة ولا يجد له مكاناً في مدرجات الملعب على رغم شرائه تذكرة منذ وقت باكر؟ ففي الدوري الإنكليزي تأتي متى تشاء وتجد المقعد المخصص لك موجوداً، وفي اللقاءات الكبيرة مثل الهلال والنصر إذا ذهب المشجع لأداء الصلاة وعاد بعدها يقول له الأمن لا يوجد لك مكان، فهل يعقل هذا؟!».