في وقت انتظرت فيه الجماهير الاتحادية إغلاق ملفات حبست الأنفاس، وعرقلت مسيرة النادي في مواسم متلاحقة، أعلنت الهيئة العامة للرياضة أنها تلقت نتائج التحقيق من هيئة الرقابة والتحقيق بشأن ملف نادي الاتحاد، ولكن التحقيقات لم تنته بعد، بل إنها مازالت جارية وربما يطول الأمر قليلاً نظير ما واجهته هيئة الرقابة والتحقيق من تجاوزات عدة، ومخالفات في حاجة إلى المزيد من المستندات للتثبت منها. الهيئة العامة للرياضة لم تعلن في بيانها الصادر عن القضية أي أسماء ممن سبق أن تعاقبوا على إدارة النادي، وربما أن ذلك تأجل إلى وقت لاحق حتى ظهور النتائج النهائية للقضية المعقدة وتضرر منها أحد أهم الأندية السعودية، وأكثرها عراقة. المخالفات أولاً: في فترة مجلس إدارة النادي من تاريخ 24-4-1425ه، حصلت المخالفات الآتية: تم إلغاء مستحقات مثبتة للاعبين وشركات ومؤسسات، وتحويلها من ديون سابقة على النادي إلى حقوق للنادي بقيمة 3.780.358 ريالاً. إقفال عجز بقيمة 9.930.934 ريالاً في حساب الإيرادات. تسجيل مبلغ مالي من أحد الرعاة بقيمة 7.217.560 ريالاً في حساب الإيرادات والمبلغ أساساً لم يدخل حسابات النادي، ما أدى لتضخم الإيرادات في نشاط لم ينفذ، إذ تم تحويل 6 ملايين ريال لحساب أحد أعضاء مجالس الأندية كعهدة قرض. الدخول في مساهمات عقارية بمبلغ 15 مليون ريال بدون موافقة الرئاسة العامة لرعاية الشباب آنذاك. ثانياً: في فترة مجلس الإدارة بتاريخ 30-1-1435ه حصلت المخالفات الآتية: صرف مبلغ بقيمة 2.392.4359 ريالاً لأحد أعضاء مجلس الإدارة، عبارة عن سداد قروض وسلف مسترجعة. ثالثاً: في فترة مجلس الإدارة من عام 4-7-2011 إلى 23-7-2012 حصلت المخالفات الآتية: تم تسليم النادي للإدارة التالية بديون قيمتها 17 مليون ريال. - التنازل عن بعض حقوق النادي لأحد الرعاة. صرف مبلغ مليون و100 ألف ريال باسم مدير الاحتراف حينها لسداد سلفة من دون موافقة الرئاسة العامة، ومن دون استيفاء الإجراءات النظامية لقيده كقرض على النادي. وجود مستحقات للنادي بقيمة 27 مليون ريال على إحدى شركات الرعاية لمدة خمسة سنوات، تم استحصال مبلغ 10 ملايين و460 ألف ريال منها لتسديد المديونيات والمطالبات لدى «فيفا»، لكن ذلك لم يتم. رابعاً: في الفترة من 23-7-2012 إلى 19-1-2014 حصلت المخالفات الآتية: مبالغ للنادي مصروفة كقروض وسلف مسترجعة بقيمة 2.184.000 ريال، تم صرفها لبعض أعضاء المجلس. شطب مبالغ مستحقة للنادي على أشخاص وشركات بقيمة 3.805.900 ريال. تكوين مخصص ديون مشكوك فيها في ذمة أحد الرعاة والتنازل عن جزء منها لمصلحة الشركة بقيمة مليونين و400 ألف ريال. إلغاء أرصدة دائنة مستحقة للاعبين من محترفين وهواة ومدربين، ومستحقات لجهات خارجية بقيمة 4.546.151 ريالاً، بمسمى صندوق هيئة أعضاء الشرف. خامساً: مطالبة أحد رؤساء مجلس إدارة نادي الاتحاد مطالبات عدة بسداد مبلغ 13 مليون ريال خاصة بقضية صفقة لاعب من أحد الأندية الخارجية، ما تسبب بالتزامات على النادي جراء هذه الصفقة. قيامه أيضاً بالتوقيع على اتفاق إصدار وبيع بطاقة مشجعي النادي، التي تمتد حتى 29-12-1439ه مع إحدى الشركات من دون المصادقة عليها من إدارة الاستثمار لدى الرئاسة العامة لرعاية الشباب آنذاك. قيام الرئيس نفسه بصرف مبلغ 400 ألف ريال باسم أحد مستشاري المجلس وقيدها كدين على النادي. سادساً: وجود مخالفات على أحد نواب مجلس الإدارة وأمين الصندوق، بصرف أموال من صندوق النادي بدون مسوغ نظامي بمسمى سداد قروض ومديونيات على النادي لأشخاص وشركات بلغت 8.334.500 ريال. المتطلبات مما سبق يتضح وجود مخالفات وتجاوزات مالية ارتكبت على فترات مختلفة من عام 2007، وتعاقب على ذلك رؤساء أندية ومجالس إدارة، مما يجعل القضية شائكة ومتداخلة لتحديد المسؤولية عن كل فترة، إضافة لمضي فترة طويلة على ذلك، لذا فإن الأمر يتطلب الحصول من نادي الاتحاد على المستندات الآتية: 1- جميع القرارات المتخذة من مجلس الإدارة لكل فترة رئيس ونائبه. 2- جميع القرارات المتخذة من المجلس التنفيذي. 3- بيان بإيرادات ومصروفات لكل فترة رئيس خلال رئاسته للنادي ومجلس الإدارة. 4- توفير جميع القوائم المالية المعدة من المحاسب القانوني للنادي الداخلي والخارجي. 5- صورة من جميع سندات الصرف التي أعدت من أمين صندوق النادي. 6- صورة لجميع الموافقات التي صدرت من الرئاسة العامة لرعاية الشباب آنذاك للنادي لاتخاذ بعض الإجراءات المالية والتي تتطلب الموافقة الرسمية. 7- العقود والاتفاقيات وعقود الرعاية المبرمة من النادي مع شركات ومؤسسات. 8- بيان بأصول النادي العينية والمنقولة. 9- الاطلاع على جميع الخطابات المتبادلة بين النادي والرئاسة. 10- الحصول على صور من الشيكات وصور من قرارات مجلس الإدارة بالموافقة على صرفها. 11- معرفة نوعية القروض وهل يوجد لها موافقة من الرئاسة العامة لرعاية الشباب وفقاً لما ورد بالفقرة (5) من المادة (87) من اللائحة. 12- الحصول على تقرير اللجنة المشكلة من الرئاسة العامة لرعاية الشباب «آنذاك» لدرس الوضع المالي والإداري للنادي. هذا وقد وجه رئيس مجلس إدارة الهيئة تركي آل الشيخ بالبدء في استكمال كل المتطلبات الواردة من هيئة الرقابة والتحقيق لضمان توفير كل ما من شأنه تحديد المسؤولين عن هذه المخالفات، وعليه فقد كلف معاليه فريق عمل لتولي إكمال المطالب بصورة فورية واتخاذ التدابير الخاصة كافة بهذا الأمر، إذ كلف كلاً من: - وكيل الهيئة العامة للرياضة عبدالإله الدلاك. - وكيل الهيئة للإعلام والعلاقات رجاء الله السلمي. - وكيل الهيئة للشؤون الفنية عبدالرحمن القضيب. - عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم خالد بانصر. - رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم لؤي السبيعي. - رئيس نادي الاتحاد حمد الصنيع. «العميد» يبحث عن «الثالث» أمام الفتح يخشى فريق الاتحاد حظه العاثر في ملعب «الجوهرة المشعة»، حين يستضيف الفتح في الثامنة والنصف من مساء اليوم (السبت)، ضمن مباريات الجولة ال22 من الدوري السعودي للمحترفين. وحقق الاتحاد نتائج سلبية في الموسم الحالي على ملعبه بمدينة جدة، كان آخرها التعادل مع جاره الأهلي من دون أهداف في الجولة ال20 من المسابقة. ويتطلع الاتحاد إلى تحقيق الفوز على أمل تعثر الفيصلي، الذي يخوض مباراته بالجولة ذاتها ضد أحد، ومن ثم العودة مرة أخرى إلى المربع الذهبي، وسيكون بمقدوره الصعود إلى المركز الثالث في حال فوزه وتعثر الفيصلي. ويحتل الفريق، الذي يدربه التشيلي لويس سييرا، المركز الخامس في الترتيب برصيد 29 نقطة، بفارق نقطة وحيدة عن الفيصلي «الرابع»، ونقطتين عن النصر «الثالث». ويأمل سييرا بتكرار الفوز الذي حققه فريقه في مباراة الدور الأول بهدفين مقابل هدف، التي جمعت بينهما على ملعب «مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية». وعلى الجانب الآخر، يسعى الفتح للتقدم خطوة أخرى نحو منطقة الأمان، والابتعاد عن صراع الهبوط لدوري الدرجة الأدنى. ويمتلك بطل الدوري الأسبق فرصة مميزة لتخطي الشباب في ترتيب الدوري، لاسيما أن الأخير يخوض مباراة دربي قوية أمام جاره وحامل اللقب الهلال. ويحتل فريق الفتح المركز التاسع برصيد 25 نقطة، مقابل 26 نقطة للشباب «الثامن»، الذي شهد تراجعاً ملحوظاً على صعيد الأداء والنتائج في الفترة الأخيرة.