أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، بأنّ أحد المستشفيات أصيب بضربة جوية في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، وهو المركز الطبي السابع الذي يتم استهدافه خلال أسبوعين بغارات للنظام السوري أو حليفته روسيا. وبدعم من الطيران الروسي، تشن القوات الموالية للنظام هجوماً منذ 25 كانون الأول (ديسمبر) بهدف استعادة جنوب شرقي إدلب، المحافظة التي لا تزال خارج سيطرة دمشق. كما قُتل خمسة أشخاص على الأقل، بينهم عنصر من الدفاع المدني، في غارات جوية يُرجح أنها روسية استهدفت قرية ترملا في ريف إدلب الجنوبي أمس. وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن إن «طائرات روسية استهدفت مستشفى شام الجراحي في بلدة حاس، وهو آخر مستشفى في الخدمة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي». وبحسب «المرصد»، تم «خلال أسبوعين استهداف سبعة مشاف وعيادات طبية في إدلب في غارات جوية للنظام وحليفته روسيا». ولحق الدمار بأجزاء «واسعة في الصيدلية والمختبر وجناح المرضى وغرف العمليات كما أصيبت العيادات والمستودع»، وهو كان الأخير قيد الخدمة بعد خروج مستشفيات المنطقة كافة عن الخدمة. وكانت منظمة «أطباء بلا حدود» اعتبرت في وقت سابق أن تجدّد قصف المرافق الطبية في شمال غربي سورية «مدعاة للغضب ولا يمكن السكوت عنه». واعتبرت في بيان أن «الحقيقة المحزنة التي لا يُمكن إنكارها للأسف، هي أن المناطق المدنية، وخصوصاً المرافق الصحية، تتعرض للقصف في المنطقة». وأضافت أن «الغارات الجوية ورغم انتظام وتيرتها خلال النزاع المستمرّ منذ سبعة أعوام، تزداد حدّتها». وحذّرت المنظمة من أن «تعرّض المناطق المدنية وبناها التحتية والمرافق الطبية للقصف ينبئ بحدوث كارثة (...) وفي كل مرة يتعرض مستشفى للقصف تزداد احتياجات مزيد من الأشخاص في ظل تقلص الخدمات الصحية المتوافرة». وذكرت مصادر طبية بأن العدد ما زال كحصيلة أولية، فضلاً عن تسجيل عشرات المصابين، ووجود عالقين تحت الأنقاض، نتيجة الضربات الجوية المكثّفة على القرية، فيما تركزّت الغارات على أطراف الرقية محمّلة بالصواريخ الفراغية والقنابل العنقودية. وصعّد الطيران الروسي من طلعاته الجوية بشكل كبير في الآونة الأخيرة، على قرى وبلدات ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، لا سيما بعد أن تمكنت فصائل المعارضة من إسقاط طائرة روسية من طراز «سوخوي 25»، في محيط مدينة سراقب. وفي غوطة دمشقالشرقية، قُتل 5 أشخاص على الأقل بينهم طفلان، في غارات استهدفت مناطق سكنية في مدينة دوما أمس. وأفاد «المرصد» بأن انفجارات عنيفة هزّت مدينة حرستا ومحيطها نتيجة قصفها بصواريخ أرض- أرض، ما أدّى إلى إصابة 4 أشخاص. وتعرّضت الغوطة الشرقية منذ مطلع الأسبوع الماضي وعلى مدى خمسة أيام متواصلة، لتصعيد في الغارات التي شنتها قوات النظام، ما تسبب بمقتل 250 مدنياً وإصابة أكثر من 775 آخرين بجروح.