كابول - أ ف ب - أعلنت اللجنة الانتخابية المستقلة في أفغانستان أمس، ان 41 مرشحاً بينهم الرئيس المنتهية ولايته حميد كارزاي سيتنافسون، في الانتخابات الرئاسية الثانية بالاقتراع العام في تاريخ هذا البلد، والمقررة في 20 آب (أغسطس) المقبل. وأوضح رئيس الهيئة الانتخابية عزيز الله لودين ان 44 شخصاً أعلنوا عزمهم الترشح بينهم امرأتان. لكن مرشحاً انسحب، هو محمد داوود ميراكي غير المعروف على الساحة السياسية الأفغانية، ورفضت اللجنة ترشح اثنين آخرين، هما سيد جفار حفياني غير المعروف أيضاً وزعيم حرب محمد اكبر باي، وهو قائد الأقلية التركمانية الذي بنى صورته بمعارضته لزعيم الحرب الآخر عبد الرشيد دوستم. ومنح دوستم الذي لم يحالفه الحظ في الانتخابات الرئاسية عام 2004، دعمه في الانتخابات المقبلة الى كارزاي. كما أشار الى استبعاد مرشح لمنصب نائب الرئيس، و54 مرشحاً للانتخابات المحلية التي ستقام في اليوم ذاته لاختيار الحكومات في 34 ولاية. ورأى لودين ان معظم المرشحين «لا يتمتعون بالكفاءات اللازمة لشغل منصب الرئيس». وبين المرشحين وزير الاقتصاد السابق أشرف غاني، ووزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله الذي يعتبره المحافظون أكبر منافسي الرئيس كارزاي الذي يرجح فوزه بولاية ثانية. ميدانياً، قتل 8 سائقين وجرح 21 آخرون في تفجير نفذه انتحاري ارتدى حزاماً ناسفاً وسط شاحنات توقفت امام قاعدة عسكرية تابعة للحلف الأطلسي (ناتو) في ولاية هلمند (جنوب). ويستهدف متمردو حركة «طالبان» غالباً قوافل الإمدادات التي تزود القوات الأجنبية المنتشرة في أفغانستان والتي يبلغ عددها حوالى 90 ألف جندي بمؤن. وسقط جندي بريطاني في انفجار عبوة قرب سينغين شمال هلمند، ما رفع الى 168 عدد الجنود البريطانيين الذين قتلوا منذ بدء العمليات في أفغانستان نهاية عام 2001. وقتل جندي بريطاني من الكتيبة الثالثة للفوج الملكي الاسكتلندي في انفجار وقع خلال عملية قرب قندهار (جنوب) الخميس الماضي. على صعيد آخر، اعلن وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو في اختتام زيارته لأفغانستان عزم بلاده على تقديم مزيد من الدعم الى هذا البلد، خصوصاً خلال رئاسة تركيا لمجلس الأمن. والتقى اوغلو نظيره الأفغاني رانغين دادفار سبانتا والرئيس كارزاي، علماً ان تركيا تنشر حوالى 730 جندياً ضمن قوات الحلف الأطلسي (ناتو). وتعتزم تركيا استضافة مؤتمرين دوليين خلال الشهور المقبلة يهدفان الى زيادة الدعم لكل من باكستانوأفغانستان المضطربتين. وسيعقد المؤتمر الأول في أيلول (سبتمبر) بمشاركة مجموعة أصدقاء باكستان التي تهدف الى المساعدة في التنمية الاقتصادية في باكستان من اجل إرساء الاستقرار في هذا البلد المضطرب. وفي تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، ستستضيف تركيا اجتماعاً للدول المجاورة لأفغانستان من اجل مناقشة كيفية مساعدة هذا البلد. وتقيم تركيا، العضو في الحلف الأطلسي، علاقات وثيقة مع أفغانستانوباكستان منذ ان استضافت عام 2007 ثلاثة اجتماعات بين رؤساء تلك الدول لحضهم على تجاوز خلافاتهم والتعاون معاً ضد المتطرفين الإسلاميين.