اعتقلت الشرطة المصرية أمس (الاربعاء)، رئيس حزب «مصر القوية» عبد المنعم أبو الفتوح وخمسة من مساعديه، بعد وصوله من لندن حيث كان أجرى مقابلات وجه خلالها انتقادات إلى الحكومة، وفق ما أفادت مصادر أمنية. وقال المحامي جمال عيد: «تم إطلاق سراح المساعدين الخمسة، بيد ان ابو الفتوح ظل قيد الاحتجاز ليتم استجوابه اليوم». ويأتي توقيفه، بعدما كان دعا مع الكثير من الشخصيات السياسية الى مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة. ويأتي أيضاً إثر توقيف نائب رئيس احد الاحزاب المصرية. وكان ابو الفتوح، الذي انشق عن جماعة «الاخوان المسلمين» في العام 2011، ترشح في انتخابات الرئاسة في 2012، وجاء في المركز الرابع اثر جولتها الاولى، خلف كل من محمد مرسي، واحمد شفيق، وحمدين صباحي. وأسّس ابو الفتوح حزب «مصر القوية» في حزيران (يونيو) 2012 بعد هزيمته في الانتخابات الرئاسية. وكان ابو الفتوح أيّد الاحتجاجات التي دعت الى رحيل الرئيس السابق الإسلامي محمد مرسي الذي اطاحه الجيش من الحكم. ويُعتبر ايضا من منتقدي الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي. ويواجه السيسي في الانتخابات القادمة خصما واحدا، هو موسى مصطفى موسى الذي أعلن ترشحه، قبل اغلاق باب الترشح بيوم واحد.