استقبلت المستشفيات الحكومية في منطقة الرياض 1122 حال طارئة، جراء استنشاق الغبار والأتربة المتطايرة نتيجة العاصفة الترابية التي اجتاحت المنطقة أمس (الأربعاء). وأوضحت المديرية العامة الصحية في منطقة الرياض أن جميع مستشفيات المنطقة كانت على أهبة الاستعداد، لاستقبال الحالات الطارئة التي تعاني مشكلات تنفسية أو أزمات ربو نتيجة موجة الغبار. واستقبل مستشفى اليمامة للأطفال والنساء والولادة العدد الأكبر من الحالات الطارئة التي تعرضت لمتاعب ومشكلات صحية جراء الغبار، وبلغ 325 مريضاً حتى مساء أمس، فيما استقبل مستشفى الملك سعود للأمراض الصدرية 135 مريضاً، واستقبل مستشفى نفي 104 حالات، والخاصرة 46، وحوطة سدير 30، والإيمان العام 62، والإمام عبدالرحمن الفيصل 75، وعفيف 42، والأمير سلمان بن محمد في الدلم 16، وشقراء 62، وحوطة بني تميم 25، وساجر 18، والأرطاوية 42، والملك خالد في المجمعة 30، والملك سلمان 105، ووادي الدواسر بواقع خمس حالات. وبينت «صحة الرياض» أن حال التأهب والاستعداد ستتواصل في جميع أقسام الطوارئ في المستشفيات، لاستقبال أي حالات أخرى خلال ال48 ساعة المقبلة، داعيةً جميع مرضى الربو والجهاز التنفسي إلى الحذر من استنشاق الغبار أو التعرض لتيارات هوائية حاملة للأتربة الخفيفة، وذلك باستخدام الكمامة لتجنب أي مضاعفات صحية. بدورها، أكدت وزارة الصحة أن مستشفياتها ومراكزها الصحية في مناطق ومحافظات المملكة كافة رفعت جاهزيتها لتقديم الخدمات الطبية للتعامل مع موجة الغبار، وتقديم الخدمات الطبية للمراجعين لهذه المرافق. ودعت الوزارة المواطنين والمقيمين إلى الاتصال مباشرة على مركز 937، إذ يوجد الأطباء على أهبة الاستعداد لاستقبال الاستفسارات الطبية على مدار الساعة، وتقديم الاستشارات، في حال عدم قدرة المرضى على التوجه إلى المرافق الصحية. ونشرت «الصحة» إنفوغرافيك توعوياً عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» عن الوقاية من الغبار، موضحة أن الغبار يعتبر من ملوثات البيئة، وله أضرار عدة لاحتوائه على جسيمات تشبه حبوب اللقاح والميكروبات. واستعرضت طرق الوقاية من الغبار، والمتمثلة في الحرص على إغلاق أبواب ونوافذ المنزل، وتجنب التعرض إلى الغبار إلا للضرورة القصوى، والحرص على ارتداء الكمامات ذات التصفية للهواء وتغييرها باستمرار. ونصحت مرضى الربو بأن يحملوا معهم بخاخ الربو الإسعافي الموسع للشعب الهوائية بشكل دائم، والتزام أخذ بخاخ الربو الوقائي في حال صرفه لهم من الطبيب المعالج، والتوجه إلى أقرب مركز طوارئ في حال كانت الأزمة شديدة، ولم تستجب للبخاخ.