أوصى المجتمعون في اللقاء الثاني لمنسوبي إدارات الصحة المدرسية بقطاعي البنين والبنات الذي استضافته إدارة التربية والتعليم في محافظة الطائف على مدى ثلاثة أيام، واختتم أول من أمس (الأربعاء) بضرورة بقاء الصحة المدرسية إدارةً ومنسوبين تحت مظلة وزارة التربية والتعليم لسهولة التواصل والتفرغ للعمل الوقائي، والعمل على زيادة مواردها المالية والبشرية للقيام بدورها بالشكل المرضي وفق الخطط الإستراتيجية المعتمدة في الوزارة. وطالبوا في نهاية اللقاء بتوضيح المخصصات المالية لإدارات وأقسام الصحة المدرسية، وكيفية الاستفادة منها، وإعطاء مرونة في الصرف بحسب الحاجة، مع أهمية القيام بالزيارات الميدانية للمدارس من قبل الكوادر الصحية في الوحدات على الأقل، بمعدل زيارة واحدة في العام الدراسي لكل مدرسة بعيدة، وزيارتين للمدارس القريبة، وتفقد مفردات البيئة المدرسية وفق الاستمارات المعدة من قبل الإدارة العامة للصحة المدرسية، ومتابعة ودعم تنفيذ برامج تعزيز الصحة، والحال الصحية للطلبة والطالبات، ومتابعة إصحاح الملاحظات مع مدير المدرسة من خلال الزيارات، مع تمديد وقت الزيارة حتى الساعة 11 صباحاً. وأوصى المجتمعون بأهمية تحديث وتطوير برامج الصحة المدرسية، وإدخال عناصر جديدة تتماشى مع الوضع الصحي الراهن، مثل تعزيز نمط الحياة الصحي، والصحة النفسية، والتصدي للعنف المدرسي، والمشكلات السلوكية، والترويج الإعلامي لبرامج الصحة المدرسية، خصوصاً برنامج المدارس المعززة للصحة، لما يخدم رفع اهتمام المسؤول الأعلى في الوزارة والمسؤولين المعنيين الذين لديهم تأثير على تنفيذ البرنامج في المناطق والمحافظات، والاهتمام بتأهيل المرشد الصحي ومنحه الفرص التدريبية بشكل مستمر، والعمل مع الإدارات الأخرى على تفريغه ولو جزئياً، ووضع الحوافز المادية والمعنوية لتشجيعه. وتضمنت التوصيات دعم موازنة الصحة المدرسية بشكلٍ أكبر للجوانب الوقائية مع إعادة النظر في ما يمكن من وظائف الصحة المدرسية لتتوافق مع التوجه الوقائي للصحة المدرسية، وتفعيل مذكرة التعاون مع وزارة الصحة في جميع جوانبها، والتوسع في تدريب التربويين على برامج الصحة المدرسية. وناشد منسوبو إدارات الصحة المدرسية بتفعيل الشراكة مع الجهات الأخرى داخل وخارج الوزارة، بما يخدم برامج الصحة المدرسية، والتوسع في تدريب الكوادر الصحية على برامج الصحة المدرسية، والاستفادة من القطاع الخاص وفق النظام والإسراع في تطبيق برامج الجودة النوعية في برامج الصحة المدرسية، وعرضها على عينة من الوحدات الصحية قبل التطبيق، وتطوير النظام الإحصائي القائم حالياً، بحيث يكون قابلاً للتحليل، والاستفادة من النظام والإشراف الإلكتروني في الوزارة، والإسراع في تطبيق برنامج الصحة النفسية المدرسية، والبدء في تطبيقه كمرحلةٍ أولى في المدارس المعززة للصحة.