سديروت - رويترز - نصبت اسرائيل نظام «القبة الحديد» لاعتراض الصواريخ في بلدة سديروت على الحدود مع قطاع غزة، وذلك في اختبار جديد للنظام الذي تدعمه واشنطن وتحملت الجزء الاكبر من نفقاته في مواجهة القصف الصاروخي الفلسطيني. ودخل النظام الجديد الخدمة في آذار (مارس) الماضي في اطار برنامج لتسريع عجلة الانتاج. وأشاد به مستشار الامن القومي الاميركي توم دونيلون لتمكنه من إسقاط ثمانية صواريخ «كاتيوشا» من بين تسعة أطلقت من غزة على مدينتين في جنوب اسرائيل في يوم واحد. وأعلنت الولاياتالمتحدة الاسبوع الماضي انها تعتزم مساعدة اسرائيل على شراء أربع وحدات جديدة من القبة الحديد بعد ان خصصت 203.8 مليون دولار من مساعدات الكونغرس لهذا النظام في السنة المالية لعام 2011. وتحريك وحدة من نظام «القبة الحديد» هذا الاسبوع الى سديروت على بعد أربعة كيلومترات من قطاع غزة يهدف الى التعامل مع الصواريخ القصيرة المدى وقذائف الهاون، في تحدٍ لتشكيك بعض الخبراء المستقلين في قدرات هذا النظام. وقال عوزي روبن، وهو مصمم صواريخ يعمل مستشاراً لوزارة الدفاع الاسرائيلية: «تجاوز نظام القبة الحديد الاختبارات الميدانية لمخاطر يتراوح مداها بين أربعة كيلومترات و40 كيلومترا، ونشر هذا النظام (في سديروت) اختبار للمسافة الادنى من هذا النطاق». وفي اشارة الى تصاعد العنف اخيراً على حدود قطاع غزة، قال: «دعونا نأمل في ألا تكون هناك حاجة الى استخدام القبة الحديد. لكن كقاعدة، لا تنشر اسرائيل انظمة لا تعمل في مناطق الحرب». وكشف مصدر عسكري امس وضع وحدة من النظام عند سديروت، وقال انها واحدة من بين اثنتين ستعملان ب «التناوب» بينما يجرى انتاج بطاريات اخرى بتكلفة 50 مليون دولار. وتحتاج اسرائيل الى ما بين 10 و15 وحدة للدفاع عن حدودها على الجبهتين الفلسطينية واللبنانية. وأرسلت اسرائيل وحدة من القبة الحديد الى بئر السبع في آذار وأخرى الى عسقلان في نيسان (أبريل)، ما دفع سكان سديروت الى اتهام الحكومة الاسرائيلية بإهمال الدفاع عنهم لمصلحة المدينتين الصناعيتين، على رغم ان قصفهما بالصواريخ من غزة أصعب من قصف سديروت.