أعلنت مصادر عسكرية إسرائيلية أن منظومة الدفاع المضادة للصواريخ قصيرة المدى، المعروفة باسم «القبة الحديدية» ستدخل في الخدمة في غضون 10 شهور، مشيرة إلى أن الجيش سيبدأ بنشر هذه المنظومة خلال الأيام القليلة المقبلة على الحدود مع قطاع غزة. فقد نقلت الإذاعة الإسرائيلية الأحد الماضي عن المتحدث باسم سلاح الجو الإسرائيلي قوله إن «الجيش الإسرائيلي سينشر خلال العشرة الأيام المقبلة منظومة القبة الحديدية في المرحلة الأولى على الحدود مع قطاع غزة للتصدي للصواريخ الفلسطينية على أن تدخل حيز الاستخدام في منتصف العام 2010». وأضاف: أن كل منظومة من هذا النوع تشمل جهاز رادار مطور وبطارية من 20 صاروخا إذ تتولى وحدة خاصة من سلاح المدفعية مهمة تشغيلها، وفقا لما نقلته صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية. والقبة الحديدية، عبارة عن نظام متحرك لمواجهة الصواريخ قصيرة المدى وقذائف المدفعية من عيار 155مليمترا، والتي يصل مداها إلى 70 كيلومترا، في جميع الظروف الجوية، بما في ذلك المطر والعواصف الترابية والضباب. وتبلغ تكلفة المشروع الذي تطوره شركة «رفاييل» الإسرائيلية لصناعة الأسلحة، بالتعاون مع الجيش حوالى 210 ملايين دولار. يذكر أن الجيش الإسرائيلي أعلن قبل أشهر عن نجاح تجربة منظومة القبة الحديدية للتصدي للصواريخ الفلسطينية المحلية الصنع، مثل صواريخ القسام وصواريخ الكاتيوشا وغراد، التي أطلقتها الفصائل الفلسطينية على المدن الإسرائيلية خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة. وكان مسؤولون في وزارة الدفاع الإسرائيلية قد صرحوا في مارس (آذار) الماضي، أن السلطات اختبرت بنجاح درعا صاروخيا مضادا للصواريخ وضع لحماية البلاد من الصواريخ قصيرة المدى وقذائف المدفعية التي تنطلق من جنوب لبنان وقطاع غزة. وأقرت وزارة الدفاع في بيان أن منظومة القبة الحديدية تم اختبارها بنجاح عن طريق إطلاق صواريخ مشابهة لتلك التي أطلقت على البلدات الإسرائيلية في السنوات الأخيرة. وذكر وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك أن وضع نظام دفاعي متعدد الطبقات ضد الصواريخ هو مطلب وطني يهدف إلى الوصول إلى مرحلة حيث تضل الصواريخ ولا تصل إلى أهدافها.