بعث زعيم «التيار الصدري» السيد مقتدى الصدر برسالة الى عدد من المراجع الدينيين في كربلاء طالباً دعم مطلبه بخروج القوات الأميركية نهاية العام. وحمل مبعوث الصدر مصطفى اليعقوبي رسالة الى آية الله السيد مرتضى القزويني ، وآية الله السيد محمد تقي المدرسي تطلب إعلان موقفهما من الانسحاب الأميركي نهاية العام، ومساندة الصدر في رفضه تمديد بقاء القوات الأميركية. ورد المرجع القزويني على طلب الصدر في بيان جاء فيه: «أنا مستعد لتقديم كل ما تفضلتم به وألبي ما تطلبون من أعماق قلبي. قبل أربع سنين ومن على المنبر خاطبت الرئيس الأميركي وقلت له اخرج قواتك من العراق قبل أن تنتقل أمواتاً من بلادنا وهذا موقفي، أحيا وأموت وألقى الله تعالى، وقد بينت مراراً وتكراراً موقفي الواضح وطالبت بإخراج المحتل من العراق». وتابع: «أطلب منكم أن تبلغوا سلامي وتحياتي للسيد مقتدى الصدر كما إني أشكره على هذه الهمة و(أطالبه) بأن يضاعف جهوده وجهاده بلسانه وعمله وبقلبه للتخلص من المحتل ونحن لا نتوقع من المحتلين خيراً مطلقاً بل علينا بذل الأكثر من أجل أن يخرجوا من بلادنا ليكفينا الله شرهم». وقال مبعوث الصدر مصطفى اليعقوبي: «لقد عملنا الكثير وتحركنا في اتجاه شخصيات سياسية ودينية وحتى بعض الجهات الدينية المسيحية، ووجدنا أن كل أطياف الشعب العراقي ترفض الاحتلال». وأوضح اليعقوبي أنه «جرى خلال اللقاء مع المرجع المدرسي البحث في الكثير من الأمور التي تصب في ضرورة إبداء الموقف الواضح والمسموع من الاحتلال». وفي كربلاء حوزة علمية تقليدية تضم مراجع أبرزهم السيد مرتضى القزويني والسيد محمد تقي المدرسي لكن النجف تبقى الحوزة الأم وفيها المرجع الأعلى آية الله علي السيستاني. وأكد أحد قياديي مكتب الصدر الشيخ علاء البغدادي أن «سبب إرسال الرسالة الى مراجع كربلاء وليس الى مرجعية النجف هو معرفة الصدر المسبقة بموقف مراجع النجف من الاحتلال». وقال في تصريح الى «الحياة» إن «مراجع النجف التقليديين أعلنوا موقفهم الواضح من خلال البيانات والتصريحات الإعلامية لوكلائهم». وأضاف: «إنهم تركوا موضوع خروج القوات الأميركية بيد البرلمان والحكومة حصراً»، وأشار الى أن «الشعب اليوم بعيد كلياً عن الحكومة ويومياً نرى تظاهرات غاضبة ضد الحكومة». وشارك آلاف في استعراض نظّمه التيار الصدري رفضاً لبقاء القوات الأميركية في البلاد بعد انتهاء المدة المحددة لها، نهاية العام الحالي. وكان رئيس الوزراء نوري المالكي أعلن في وقت سابق أنه سيطلب من الكتل السياسية الرئيسية في البلاد مناقشة تمديد بقاء القوات الأميركية.