وقّعت سلسلة فو السينمائية العالمية اتفاقاً حصرياً مع مجموعة عبدالمحسن الحكير القابضة، لفتح 30 دار سينما في مشاريع المجموعة المنتشرة في السعودية. وقال الرئيس التنفيذي ل«فيو» تيم ريتشاردز، الذي لا يزال يدير الشركة التي أسسها في عام 1999، إن هذه «لحظة هائلة» في تاريخ السينما العالمية. وأضاف: «كانت السينما شكلاً مثيراً من وسائل الترفيه المنزلي لأكثر من 100 عام، وانفتاح المملكة هو دليل على استمرار نمو الصناعة وقدرتها على الصمود». ولفت إلى أن «فو» كانت المشغل الوحيد في قطاع السينما الذي دعي لحضور فعاليات مبادرة الاستثمار المستقبلي في الرياض، التي أقيمت في كانون الأول (ديسمبر). وبحسب صحيفة «تليغراف» البريطانية التي أوردت الخبر، فإن صفقة «فو» تعني أن افتتاح دور السينما أصبح قريباً جداً، ستشهد بدء العمل في بعض المواقع الموقتة. كما من المتوقع أن يكون فيلم «كابتن أندربانتس» الكارتوني، من أول الأفلام المعروضة. ويأتي الاتفاق بعد إعلان الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع عن قرارها بإصدار تراخيص للراغبين في فتح دور للعرض السينمائي في المملكة، وهي تدعم أحد أهداف رؤية 2030 في زيادة إنفاق الأسر السعودية على الأنشطة الثقافية والترفيهية من 2.9 في المئة إلى 6 في المئة بحلول عام 2030. وكان صندوق الاستثمارات العامة، أعلن نهاية العام الماضي توقيع مذكرة تفاهم مع شركة «أي إم سي إنترتينمنت القابضة»، أكبر مزوّد ومشغل لدور السينما في العالم. وسيعمل الصندوق مع شركة «أي إم سي إنترتينمنت» على استكشاف طرق عرض وتوزيع المحتوى السينمائي، وفرص الاستثمار والشراكة المتعلّقة به في المملكة. يذكر أن مجلس إدارة الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع وافق برئاسة وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد العواد، في 11 كانون الأول (ديسمبر) الماضي على إصدار تراخيص للراغبين في فتح دور للعرض السينمائي بالمملكة. ومن المقرر البدء بمنح التراخيص في آذار (مارس) المقبل. وسيخضع محتوى العروض للرقابة وفق معايير السياسة الإعلامية للمملكة، كما أكدت أن العروض ستتوافق مع القيم والثوابت المرعية، بما يتضمن تقديم محتوى مثرٍ وهادفٍ لا يتعارض مع الأحكام الشرعية، ولا يخل بالاعتبارات الأخلاقية في المملكة.