توعّد النظام السوري إسرائيل ب «مفاجآت أكثر» في حال شنّت هجمات جديدة على الأراضي السورية، في أعقاب إسقاط الدفاعات الجوية السورية مقاتلة إسرائيلية من طراز «أف-16» السبت الماضي. وتزامنت التهديدات السورية مع تأكيد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أمس، أن تل أبيب «تواصل التحرك لحماية مصالحها من دون قيود»، في ردّ غير مباشر على طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو بأن «تعمل الأطراف على تفادي خطوات قد تؤدي إلى مواجهة جديدة في المنطقة». وأضاف ليبرمان، خلال زيارته الصناعات العسكرية في كريات شمونة القريبة من الحدود السورية– اللبنانية، أن الوقت الآن ليس للأقوال إنما للأفعال، مضيفاً: «سنرد على أي استفزاز، بعزيمة وقوة وأن يتم كل شيء بشكل دقيق، وسنواصل حماية مصالحنا». وزاد: «هذا ليس زمن النباح، ونحن سنعضّ بكل قوة». وأضاف أن إسرائيل ستواصل إدارة الأمور «بعزيمة ومسؤولية» و «من دون قيود على أي استفزاز». وتطرق ليبرمان، الروسيّ المولد، إلى العلاقات بين إسرائيل وروسيا قائلاً إنها ناجعة وأثبتت نفسها. وأضاف: «حتى عندما لا نتفق فإن حقيقة وجود حوار مفتوح وصريح بيننا يمنع احتكاكات لا لزوم لها، لكل منا مصالحه الخاصة، وكلٌ من يرى الصورة بشكل مغاير، لكن مع ذلك، نجحنا خلال سنوات الحرب الأهلية في سورية في أن نتفادى احتكاكاً مباشراً مع روسيا، وهذا بحدّ ذاته إنجاز». وأثنى ليبرمان على دعم الولاياتالمتحدة إسرائيل في أحداث السبت، ووصف واشنطن بأنها «الحليفة الأهم استراتيجياً لنا». في غضون ذلك، وجّه أيمن سوسان مساعد وزير الخارجية السوري تحذيراً إلى إسرائيل من شنّ هجمات جديدة ضد أهداف في سورية، وقال: «ثقوا تماماً بأن المعتدي سيتفاجأ كثيراً لأنه ظن أن حرب الاستنزاف هذه التي تتعرض لها سورية، جعلتها غير قادرة على مواجهة أي اعتداءات». وأضاف خلال مؤتمر صحافي في دمشق «سيرون (الإسرائيليون) مفاجآت أكثر كلما حاولوا الاعتداء على سورية». وأسقطت الدفاعات السورية المضادة للطائرات المقاتلة الإسرائيلية خلال عودتها من غارة على مواقع إيرانية في سورية في وقت مبكر يوم السبت. وأكد نتانياهو في وقت سابق أن القوات الإسرائيلية ستواصل عملياتها في سورية. وأثار الوجود الإيراني في سورية، الذي يشمل نشر قوات تدعمها إيران بالقرب من مرتفعات الجولان المحتلة، قلق إسرائيل التي أكّدت أنها ستتصدى لأي تهديد وزادت هجماتها المنتظمة على سورية. وتتهم إسرائيل إيران أيضاً بالتخطيط لبناء مصانع صواريخ موجهة في لبنان حيث توجد جماعة «حزب الله» التي تقاتل دعماً للأسد في سورية.