أوقفت سلطات الأمن المصرية اليوم (الثلثاء) رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات السابق هشام جنينة، اثر تصريحات له حول وثائق «تدين الدولة وقياداتها»، وفق ما قال محاميه. وجنينة هو أيضاً قيادي بارز في حملة المرشح المستبعد من الانتخابات الرئاسية سامي عنان. وقال المحامي على طه إن «مباحث التجمع الأول (شرق القاهرة) قامت بالقبض على جنينة من منزله، ومن المفترض أن يتوجهوا به إلى النيابة العسكرية». وأضاف أنه «حتى الآن ليس هناك أي معلومة جديدة». وكان هشام جنينة قال في مقابلة مع «هافبوست» الاميركية نشرت أمس، ان «الفريق سامي عنان يمتلك وثائق وأدلة على جميع الأحداث الكبرى بالبلاد وتلك الوثائق ليست موجودة داخل مصر، فقد قام عنان بإخراجها من البلاد»، مشيراً إلى أن هذه الوثائق «بالطبع تغير المسار وتدين العديد من الأشخاص». لكن ناصر أمين محامي عنان نفى وجود هذه الوثائق. من جهتها قالت أسرة جنينة إن الشرطة ألقت القبض على جنينة اليوم واقتادته إلى مكتب المدعي العام العسكري. وقالت ندى، ابنة جنينة، ل«رويترز» إن ما يصل إلى 30 رجل شرطة وصلوا إلى منزل الأسرة في إحدى ضواحي القاهرة واصطحبوا والدها في سيارة. وقالت وفاء قديح زوجة جنينة التي تعقبت ركب الشرطة إنهم اقتادوه إلى النيابة العسكرية. وكان الجيش أصدر بياناً أمس قال فيه إن «القوات المسلحة ستستخدم الحقوق كافة التي يكفلها لها الدستور والقانون في حماية الأمن القومي والحفاظ على شرفها وعزتها وإنها ستحيل الأمر على جهات التحقيق المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية» بحق جنينة وعنان. وكانت قيادة الجيش اتهمت رئيس اركان القوات المسلحة الاسبق «المستدعى» بمخالفة القانون وارتكاب جرائم تستدعي مثوله أمام جهات التحقيق، ما اقصاه من سباق انتخابات الرئاسة التي ستجرى في آذار (مارس) المقبل. ويواجه السيسي في الانتخابات القادمة خصماً واحداً هو رئيس «حزب الغد» موسى مصطفى موسى الذي أعلن ترشحه قبيل اغلاق باب الترشح.