قالت القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية في بيان اليوم (الثلثاء)، إنها قررت استدعاء رئيس أركان الجيش الأسبق والمرشح الرئاسي المحتمل سامي عنان للتحقيق معه لارتكابه مخالفات قانونية تتعلق بإعلانه الترشح لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة في آذار (مارس)، فيما أعلنت حملته توقيفه واقتياده إلى النيابة العسكرية للتحقيق معه. وقال بيان القيادة العامة للجيش إن عنان أعلن «الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية من دون الحصول على موافقة القوات المسلحة أو اتخاذ ما يلزم من اجراءات لإنهاء استدعائها له» في إشارة إلى أنه لا يزال منتسباً إلى الجيش كضابط احتياط.. وأوضحت القيادة العامة أن عنان «ارتكب جريمة التزوير في المحررات الرسمية، وبما يفيد إنهاء خدمته في القوات المسلحة على غير الحقيقة الأمر الذي أدى إلى إدراجه في قاعدة بيانات الناخبين من دون وجه حق». وأضافت أن «بيان عنان للترشح تضمن ما يمثل تحريضاً صريحاً ضد القوات المسلحة بغرض إحداث الوقيعة بينها وبين الشعب المصري». وأشار البيان إلى أنه «إعلاء لمبدأ سيادة القانون باعتباره أساس الحكم في الدولة، فإنه يتعين اتخاذ الإجراءات القانونية كافة حيال ما ورد من مخالفات وجرائم تستدعي مثوله أمام جهات التحقيق المختصة». وقال البيان إن عنان «يحمل رتبة فريق مستدعى». وكان عنان أعلن في بيان السبت اعتزامه الترشح للانتخابات الرئاسية بعد ساعات من تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي علناً نيته الترشح لولاية ثانية في الانتخابات التي ستجرى بين 26 و28 آذار (مارس). وقال عنان إنه بصدد اتخاذ الاجراءات اللازمة مع القوات المسلحة وفقاً للقوانين السارية، باعتباره كان رئيساً لأركان الجيش المصري منذ العام 2005 حتى إقالته من قبل الرئيس الأسبق المنتمي إلى جماعة «الإخوان المسلمين» محمد مرسي في آب (اغسطس) 2012. من جهته أكد هشام جنينة، الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات وهو أحد القيادات الرئيسة في حملة عنان، ل«فرانس برس» انه «تم القبض على عنان من مكتبه في الزمالك صباح اليوم، واقتياده على النيابة العسكرية في مدينة نصر (شرق القاهرة) قبل صدور بيان» القيادة العامة للقوات المسلحة. وقال المحامي علي طه ان «مقربين من الفريق عنان كلفوني الدفاع عنه وأنا في طريقي الآن إلى النيابة العسكرية لمحاولة حضور التحقيق معه». وأعلنت الصفحة الرسمية لحملة عنان على «فايسبوك» وقف الحملة مؤكدة انه «بعد البيان الصادر من القيادة العامة للقوات المسلحة منذ قليل، نعلن بكلّ الأسى وقف الحملة لحين إشعار آخر».