نفت الولاياتالمتحدة تأكيداً إسرائيلياً أمس (الاثنين) بأن الحكومتين الأميركية والإسرائيلية بحثتا إمكان ضم إسرائيل مستوطنات الضفة الغربيةالمحتلة، واصفة التأكيد بأنه «غير صحيح». وكان ناطق باسم حزب «ليكود» اليميني الذي ينتمي إليه نتانياهو نقل عن رئيس الوزراء قوله في اجتماع مع نواب الحزب بالبرلمان: «بخصوص مسألة تطبيق السيادة، يمكنني القول إنني أتحدث مع الأميركيين في هذا الشأن منذ بعض الوقت». وكان نتانياهو يشير إلى تطبيق القانون الإسرائيلي على المستوطنات وهي خطوة تعادل الضم. وتخضع المستوطنات حاليا لسلطة الجيش الإسرائيلي الذي يحتل الضفة الغربية منذ العام 1967. لكن البيت الأبيض نفى في وقت لاحق إجراء مثل هذه المباحثات، وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن «نتانياهو لم يقدم لواشنطن مقترحا محددا في شأن الضم». وقال الناطق باسم البيت الأبيض جوش رافيل، إن «التقارير التي تتحدث عن أن الولاياتالمتحدة بحثت مع إسرائيل خطة ضم للضفة الغربية غير صحيحة». وأضاف «لم تبحث الولاياتالمتحدة وإسرائيل قط مثل هذا المقترح، ولا يزال تركيز الرئيس منصبا على مبادرته للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين». وأصدر مكتب نتنياهو توضيحا تراجع فيه عن أي إشارة إلى حوار مع واشنطن في شأن أي خطة ضم حكومية. وقال إن «نتانياهو لم يطلع الأميركيين سوى على تشريع مقترح في البرلمان». وأجج البيان غضب الفلسطينيين. وقال الناطق باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس نبيل أبو ردينة، إن «أي ضم للمستوطنات سيقضي على كل جهد دولي يهدف إلى إنقاذ العملية السياسية». وأضاف أبو ردينة في تصريحات من موسكو، حيث يجري عباس محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وسط تقارير عن احتمال مناقشتهما خيارات جديدة للوساطة في الشرق الأوسط: «لا يحق لأي طرف الحديث عن وضع الأراضي الفلسطينية». وعبر ترامب عن شكوكه في شأن الالتزام الفلسطيني والإسرائيلي صنع السلام. وعند سؤاله متى سيكشف عن خطة سلام جديدة تعهد بها، أجاب « سنرى ما سيحدث. الآن أقول إن الفلسطينيين لا يتطلعون إلى صنع السلام. إنهم لا يهتمون بصنع السلام. ولست بالضرورة متأكداً من أن إسرائيل تهتم بإحلال السلام». وأبلغ الرئيس الفلسطيني الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مستهل محادثات مع موسكو أمس إنه لم يعد بوسعه قبول دور الولاياتالمتحدة وسيط في المحادثات مع إسرائيل، بسبب أفعال واشنطن، وفق ما ذكرت وكالة «إنترفاكس» الروسية واقترح أن تكون الآلية الجديدة تتألف على سبيل المثال من الرباعي ودول أخرى، على غرار النموذج الذي استخدم لإبرام اتفاق إيران النووي.